التحرش الجنسي خطر يهدد أطفالكم... فما هي سبل الوقاية والحماية؟

الثلاثاء، 13 سبتمبر 2016

بات التحرش الجنسي بالأطفال مشكلة متفاقمة في العصر الحالي نتيجة للانفتاح على الثقافات غير السوية عبر الانترنت والاعلام، وأصبح من الضروري رعاية أطفالنا وتدارك هذه الكارثة التي حلت بمجتمعاتنا.

فالتحرش الجنسي هو كل إثارة جنسية يتعرض لها الطفل من آخرين سواء بالفعل أو القول كالتلامس الجسدي معه، وكل هذه المسببات تدفع الطفل إلى عالم من الخوف والرعب، وتؤثر على حالته النفسية سلبا، وتفقده الثقة بالكبار المحيطين به، وغالبا ما يخشى الطفل أن يصرح بما تعرض له لأهله أو والديه، خوفا من العقاب ويتجنب تجمعات أقرانه من الصغار، وقد تنتابه كوابيس مفزعة أثناء النوم، وربما ينتهي به الحال في الوصول الى مشاكل نفسية كبيرة.

 

ومشكلة التحرش الجنسي وإغتصاب الأطفال موجودة في كل المجتمعات، وهي من أصعب التجارب التي قد يمر بها أي طفل أو طفلة، ولكن بإمكاننا أن نحمي أطفالنا من التحرش الجنسي عبر الطرق والوسائل التالية التي يلقي موقع صحتي الضوء عليها:

 

توعية الطفل والحديث والاستماع الجيد له

 

يجب التحدث مع أطفالنا بهدوء، وأن نعلمهم أن بإمكانهم أن يرفضوا القيام بأي شيء مع الكبار يشعرون أنه خطأ أو يشعرون أنه يخيفهم، شجعوهم على أن يخبروكم بأي شيء مزعج يريده منهم الكبار أو الأولاد للقيام به، أصغوا دائما بانتباه إلى مخاوف أولادكم. أتركوا ما تقومون به وأعطوهم كل انتباهكم.

وعلى الأعل أن يتحدثوا مع أولادهم منذ الصغر كيف يحمون أنفسهم من التحرش الجنسي، مثلما تتكلمون معهم عن سبل الوقاية من مخاطر الانترنت، والطرقات، ومخاطر الماء والنار، تكلموا معهم أيضًا عن أصدقاء السوء، وعن هذا الموضوع.

 

حذروا طفلكم من أن الأماكن الحساسة خاصة بهم وممنوع لمسها من أي كان

 

على كل أم إخبار ابنتها أو ابنها بأن المناطق الحساسة ممنوع لمسها، أو الاقتراب منها من أي شخص كان، وفي حال حاول أحد لمس المنطقة الحساسة فيجب إخبار والدته فورا مع تطمينات بأنه لن يتعرض للعقاب في حالة الإخبار بذلك.

ويجب تحذير الابن أو الابنة من الانفراد مع أي شخص بالغ في مكان منعزل بعيد عن الآخرين، فحتى الأطفال الصغار قادرون على تمييز اللمس العادي من اللمس المشبوه، غير البريء اشرحوا لهم أنه ليس من حق أحد أن يلمسك في أماكن جسدك أيا كانت، وبطرق تشعركم بالانزعاج والخوف.

 

إمنحوا أولادكم الثقة بالنفس وثقتكم به

 

شجعوا أولادكم وبناتكم على الثقة بأنفسهم وبمشاعرهم، تكلموا عن الشعور بالأمان والشعور بعدم الأمان، وقوموا بالتمرين على ما يمكنهم فعله عندما يشعرون بعدم الأمان، من هذه التمرينات التدرب على أن يغادروا المكان عندما يرون أن الجو مريب كأن يقولوا أن عليهم العودة إلى البيت الآن.