مع عودة موسم المدارس ساعدوا طفلكم على تخطي قلق الإمتحانات!

السبت، 24 سبتمبر 2016

يعاني الكثير من الطلاب من مشكلة الخوف والتوتر من الامتحانات، ولكن هذا القلق يكون له تأثيره الإيجابي والسلبي على حد سواء، وعلى الطالب الناجح أن يكون ذكيا في التعامل مع هذا الخوف ليتمكن من التفوق بجدارة، فالقلق الجيد هو القلق الذي يدفع الطالب إلى بذل جهد أكبر للحصول على نتيجة ممتازة، بينما القلق المرفوض فإنه الذي يؤثر بشكل كبير على ثقة الطالب بنفسه، وعلى همته وجديته في الدراسة، فلا يحصل على النتائج المطلوبة. 

 

الأهل سبب الخوف الأساسي

 

إن أحد أهم أسباب الخوف والقلق من هذه الامتحانات هم الأهل الذين يزرعون في نفوس أطفالهم الخوف من الامتحانات، وجدية هذا الأمر بطرق ووسائل خاطئة كتهديدهم بحرمانهم مما يحبونه، أو أية عقابات أخرى يفرضونها على أطفالهم نتيجة عدم حصولهم على النتائج التي يطمحون إليها، فقلق الامتحانات عند الأطفال ناتج أن الأهل يحفزون أولادهم منذ الصغر على تحقيق النجاح والتفوق، وفي وقت الامتحانات يزداد اهتمام الأهل بالطفل ودراسته ويزداد تشجيعهم له على مذاكرة دروسه، ولكن توتر الأهل في ذلك الوقت قد يكون له تأثير إيجابي على سلوك الطفل بدفعه على إنجاز عمله، وربما ينتقل هذا التوتر للطفل بشكل سلبي يؤثر على تركيزه وتحصيله للدروس لذلك يجب على الأهل توخي الحذر خصوصا في تلك الفترة والعمل على توفير مناخ مناسب للطفل لكي يستطيع تحصيل دروسه والعمل على بث الثقة بنفسه ودعمه. 

 

الأساتذة سبب إضافي لخوف الأطفال من الإمتحانات

 

كذلك الأمر أيضا بالنسبة للمعلمين الذين يخوفون طلابهم من الامتحان ويفرضون عليهم عقوبات تخوف الطالب أكثر من الامتحان.

 

الشخصية القلقة وعدم ثقة الطالب بنفسه وبمعلوماته

 

الشخصية القلقة بطبعها من أكثر الشخصيات عرضة للإصابة بالتوتر والقلق أثناء فترة الامتحانات كذلك الرهبة والخوف الذي يزرعه الأهل داخل الطلبة من الامتحانات منذ صغرهم، كما أن هناك بعض الآباء يقومون بوضع عقاب معين للأبناء في حالة عدم نجاحهم أو حصولهم على درجات أقل. وإن عدم استعداد الطالب بشكل جديد للامتحانات من أكثر الأسباب التي تجعل الطالب يصاب بالتوتر والقلق. كما يلعب الأساتذة دور كبير في بث القلق في نفوس الطلاب، ففي بعض الأحيان يقوم المعلمون بوضع امتحان للطلبة كنوع من أنواع العقاب لهم كما يعتبر القلق في فترة الامتحانات سلوك مكتسب ينتقل من طالب لآخر.