كيف أساعد طفلي المراهق على تخطي ظاهرة الخجل الاجتماعي عنده؟

السبت، 15 أكتوبر 2016

من خصائص النمو الاجتماعي أن يمر الأطفال عموما بفترة الإحساس بالخجل، ويشعر المراهق بالخجل بسبب بعض المشاعر التي يتعرض لها والتي يمكن ربطها بالتغيرات الجسمانية التي تسبق فترة البلوغ والنضج نتيجة نشاط الغدد الصماء، مما يكون له أثر كبير في زيادة الحساسية والخجل عند الشباب والمراهق بوجه خاص. ويشكل الخجل مشكلة تكاد تكون من أهم المشاكل التي تواجه الشباب في الحياة، ولها تأثير سلبي على مسيرتهم أثناء الدراسة وبعدها.

 

وتعتبر فترة الخجل ممر صعب يسلكه معظم المراهقين له آثار سلبية لما يترتب عليه من صعوبات في التواصل مع الآخرين وعدم تقبل النصائح سواء كان في المدرسة او البيت، فتجد الشخص الخجول في معظم الأحيان منطويا على نفسه، ويبتعد عن حضور المناسبات الاجتماعية بالرغم انه في المنزل وبين أهله يكون شخصا طبيعيا. والخجل نابع في معظم الأحيان من عدم الثقة بالنفس وقد يستمر الى ما بعد سن المراهقة  أي سن الرشد كما انه قد يمتد الى فترات طويلة ما قد يؤدي الى آثار سلبية تعرض الشخص الخجول لمشاكل كثيرة من أهمها صعوبة التواصل مع الآخرين.

 

أسباب الخجل الاجتماعي عند المراهقين

 

تتلخص أسباب الخجل عند المراهقين بما يلي:

 

- شعور المراهق بعدم الأمن، فيبتعد عن الحديث أمام الآخرين، وتنقصه روح المغامرة، والثقة في النفس، وعدم ممارسته للمهارات الاجتماعية، إما لفقدانه الثقة بالآخرين وخوفه منهم، وإما لقلقه الشديد من سخريتهم منه.

 

- خوف الوالدين الزائد على ابنهم المراهق واستمرار مراقبتهم لتصرفاته، من اجل حمايته. أو إهمال الوالدين الزائد بأبنائهم يؤدي إلى شعورهم بالدونية، وإلى خوف مستمر من الآخرين، كما أن التشدد في معاملة المراهق، والإكثار من زجره وتوبيخه ونقده ينتج عنها الخجل من التواصل مع الآخرين.

 

- الخلافات بين الوالدين تؤدي الى الشعور بالخوف لدى المراهق وتجعله يشعر بعدم الأمان مما يؤثر في نفسيته ويؤدي إلى الانطواء ويكون خجولا.

 

- اعتقاد بعض المراهقين أنهم خجولين ولا يثقون بأي مديح يوجه إليهم حتى ولو كان حقيقيا، لذا تجدهم يتجنبون التواصل مع الآخرين حتى لا يتعرضون للإحراج.

 

- فرض الرقابة الشديدة على المراهق، وجعل المراهق تابعا للكبار مما يشعره بالعجز عند محاولة الاستقلال واتخاذ القرارات التي تخصه.

 

- شعور المراهق بالنقص الذي يعتبر من أقوى مسببات الخجل.

 

- التأخر في الدراسة من الأمور الجوهرية التي تشعر المراهق بالخجل وأنه أقل من مستوى زملائه.

 

- الصفات الوراثية، إذ إن الأبناء يقلدون آباءهم في الخجل وخاصة عندما يعزز الآباء هذا السلوك لدى أبنائهم.

 

- أسباب بيئية تولدها جميع البيئات التي ينشأ فيها الطفل من بيت ومدرسة أو المجتمع الذي يعيش بداخله، بحيث تحفزه على الخجل بدلا من الاندماج وسط الجماعة التي يعيش فيها والتي تترجم في النهاية إلى ضعفه في تكوين المهارات الاجتماعية.