الصراع بين العمل والأسرة يستنزفكم

السبت، 12 أبريل 2014

الصراع بين العمل والحياة الأسرية هو نزاع سلبي جداً حيث تكون ضغوط العمل والحياة الأسرية غير متوافقة مع بعضها البعض. وينتج هذا الصراع عند زيادة نسبة التغيب وزيادة العمل وانخفاض الأداء، فتضعف الصّحّة المدنية والنفسية. أما بالنّسبة للمنزل، فتحدث المشاكل عند مدمني الشغل.

 

الصراع بين العمل والمنزل يسبّب الكآبة

 

أنجزت دراسة في معهد كارولينسكا في ستوكهولم، لرؤية تأثير الصّراع بين العمل والمنزل على الموظف،  فضمّت أكثر من ٤٥٠٠ من التوائم السويديين، من حيث أهمية التوأم في تقديم معلومات عن العوامل الوراثية، وتجارب الحياة المبكرة التي يمكن أن تؤثر على الصّحّة والمرض.

كما بحثت الدراسة في العلاقة العكسية بين العمل والمنزل، أي عندما تفرض متطلبات العمل نفسها على الحياة المنزلية، وعندما تتدخل الحياة المنزلية في مهام العمل. وتمّ تعريف هذا النوع من الاجهاد بالإرهاق والاكتئاب والإرهاق العاطفي، والشعور بالاستنزاف. ولاحظ الباحثون أنّ النساء كنّ أكثر تعرّضًا للإجهاد من الرجال، في تدخل متطلبات العمل في حياة المنزل. لكن بالنسبة لتدخل الحياة الشخصية في العمل، فكانت مماثلة بين الجنسين. ولكن، لا شك من أنّ التدخل بنوعيه هو مسبّب للإجهاد.

 

تحقيق التوازن بين العمل والحياة اليومية

 

من المهمّ إيجاد توازن بين العمل والحياة الأسرية والمنزل، وذلك من خلال وجود حدود لمسؤوليات الأسرى والعمل، أو من خلال وضع سياسات تهتم بالأسرة أكثر من العمل. كسيّاسة العمل عبر الإنترنت أو جعل أوقات العمل أكثر مرونة، بحيث يمكن أن يتحكم الموظفون في جدول أعمالهم. بالإضافة إلى أهمية الحصول على إجازة، وعلى علاوة مادية لرعاية الطفل، هذا إلى جانب التأمين الصحي.