يسود عادةً خوفٌ غير مبرّر من القطط على النّساء الحوامل أو اللواتي يُخطّطنَ للحمل، وقد يخشى البعض الإصابة بالعقم نتيجة الاحتكاك مع القطط.
فهل القطط تُسبّب العقم؟ نستعرض حقيقة الجدل في هذا الشأن في هذا الموضوع من موقع صحتي.
داء القطط
يُمكن تعريف داء القطط بأنّه مرضٌ ينتقل إلى الإنسان عن طريق الإصابة بطفيلٍ يُدعى "تكسوبلازما جوندياي" أحادي الخلية، فتظهر أعراضه على شكلٍ يُشبه الإنفلونزا الخفيفة مُسبّبة التهاباتٍ في الجهاز التّنفسي والتهاباتٍ رئويّةٍ خفيفةٍ تخفّ بشكلٍ تدريجي.
وقد تحصل الإصابة بهذا الطفيل من دون حدوث أيِّ أعراضٍ؛ فيعمل الجهاز المناعي على تثبيط الطّفيل وتقييده من دون أن يُدرك الشّخص أنّه مُصاب بهذا النّوع من الطّفيليات.
القطط لا تسبّب العقم
قد تكون الحامل مُصابة بالطفيل "تكسوبلازما جوندياي" منذ فترةٍ طويلة، ومع الحمل ينشط ويُسبب الإجهاض المتكرّر، خصوصاً في الأشهر الأولى من الحمل.
وقد يتكرّر الإجهاض لأكثر من مرةٍ في كلِّ حمل، إلا أنّه بحدّ ذاته لا يؤثّر على القدرة الإنجابيّة ولا يُسبّب العقم لدى النّساء.
كذلك، فقد يُصاب بعض النّساء بهذا الطفيل في أشهر الحمل المتقدّمة ما يُمكن أن يُسبّب بعض التّشوهات الجينيّة للجنين، فيتمّ اكتشاف الأمر عن طريق إجراء الفحوصات الطبّية اللازمة وتلقّي العلاج المُناسب ثمّ يحصل الحمل بشكلٍ طبيعيّ من دون التعرّض لإجهاضٍ متكرر ولا أيّ مشاكل أخرى للجنين.
ما قد يُسبّبه طفيل "التكسوبلازما"
تتراوح الإصابة بطفيل "التكسوبلازما" ما بين حالةٍ حادة وأخرى بسيطة، فبعض الحالات الحادة والخطيرة قد ترافقها التهاباتٌ في أجهزة الجسم المُختلفة كالجهاز العصبي أو الغدد اللّيمفاوية أو الجهاز التّنفسي أو الهضمي أو التهاب الدماغ وعضلة القلب.
أمّا الحالات البسيطة للإصابة بهذا الطّفيل، فيُمكن أن تتراوح أعراضها ما بين ارتفاع درجة حرارة الجسم والصداع والشّعور بالتّعب والوهن، وعدم امتلاك النّشاط الجسدي المعهود للقيام بأيِّ عمل، والتهابات خفيفة في الجهاز التّنفسي.
بعد أن ساد في بعض المُجتمعات تخوّفٌ معيّن من احتكاك النّساء بالقطط ظناً أنّ ذلك قد يؤثّر سلباً على الخصوبة وقد يُسبّب العقم، إلا أنّ هذا الأمر ليس مبرراً ولا أصل علميّاً له.
اقرأوا المزيد عن مشكلة العقم على هذه الروابط:
العقم بعد الإنجاب ليس مستحيلاً... وهذه أسبابه
اكتشاف العقم قبل الزواج عند المرأة ممكنٌ من خلال هذه الأعراض
ما رأيك ؟