الخجل مشكلة يعاني منها الاطفال في السنوات الثانية والثالثة من عمره وقد يستمر حتى مقاعد الدراسة. والاطفال الخجولون دائما ما يكونون ضعفاء ازاء غيرهم من الاطفال ويجدون صعوبة في التواصل مع الاخرين. وغالبا ما يعيشون منعزلين ومنزوين. واذا لم يعالج الخجل قد يتطور الى مرض اجتماعي ونفسي يسيطر على مشاعر وأحاسيس الطفل، ويؤثر على طاقاته الفكرية، وإمكاناته وقدراته العقلية. هذا المقال من موقع صحتي يقترح لكم خطة لتعديل سلوك الخجل لدى اطفالكم.
كيفية التخلص من خجل الاطفال
لمعرفة كيفية تعديل سولك الخجل عند الطفل علينا معرفة اسبابه. فالاسباب عديدة ومتنوعة قد تتعلق بوجود عاهات جسدية عند الطفل والانتقاد المستمر له من قبل الاهل، وافتقاد الثقة بالنفس وعدم الشعور بالامان او التأخر الدراسي. ولعلاج ذلك نقترح الاتي:
تدريب الطفل على المهارات الاجتماعية: فعندما يشترك الأطفال في تدريبات جماعية، فإن بعض المحادثات والتفاعلات تحدث بينهم، ويمكن هنا للطفل أن يعبّر عن رأيه أمام الآخرين. فالنشاطات الاجتماعية تساعد الاطفال الخجولين على التغلب على خجلهم، عبر اشراكهم في العاب يكون فيها اطفال غرباء. فالطفل يجب ان يعتاد تدريجيا على التعامل مع الآخرين حتى ولو كانوا غير مألوفين بالنسبة له.
ويمكن للاهل تعليم اطفالهم ان المواقف الاجتماعية ليس بالضرورة مخيفة من خلال محاولة دمجهم في مواقف حقيقية كانوا يخافونها في السابق. وبطريقة تدريجية تقل نسبة خجلهم.
تشجيع الجرأة: يجب ان يُسأل الاطفال بصراحة ماذا يريدون، وكيف يمكن لهم التغلب على خوفهم وارتباكهم من أجل التعبير عن أنفسهم. والمهم الا يدفع الطفل للقيام بأعمال تفوق قدراته، او ينتقد امام اطفال آخرين. بل يجب تشجيع الطفل الخجول، واظهار الجوانب المتميزة في شخصيته، واشعاره بأهميته لتعزيز ثقته بنفسه، ومحاولة فهمه وعدم مقارنته مع غيره.
تشجيع التحدث الإيجابي مع النفس: ان أحد المظاهر المدمّرة للطفل أن يقتنع بانه خلق خجولا وان الخجل، في ذاته ومكوّن لشخصيته. لذا يجب تعليم الطفل الخجول بأن الخجل هو سلوك يقوم به الأطفال والناس، وهو ليس ملازما لهم، وأنه يمكن مقاومته بالتدرّب على سلوكيات جديدة، تؤدي إلى تحسين الاتصال مع الآخرين.
اليكم المزيد من المعلومات حول موضوع تربية الاطفال عبر موقع صحتي:
تعرفي على ابرز طرق التربية الحديثة للاطفال
ما رأيك ؟