فترات النوم هي الأهم بالنسبة إلى جسمك من ناحية إعادة بناء نفسه، والتمتع بالراحة في جميع أجزائه. كثير من الناس لا يستطيعون النوم بعمق بسبب مشكلة جفاف الفم الليلي فهم يستيقظون أكثر من مرة خلال الليل لشرب المياه وترطيب فمهم. فما هي هذه المشكلة وكيف يمكنك التخلص منها؟
يُعرف جفاف الفم طبياً باسم Xerostomia، وهو يعني نقص اللعاب في الفم، ويقول الباحثون أن سبب هذه المشكلة هو خلل في عمل الغدد اللعابية الموجودة في الفم، والتي تقوم مهمتها على إنتاج هذه المادة لترطيبه. ومهمة اللعاب هي المساعدة على مضغ الطعام وابتلاعه بطريقة أسهل، كما وعلى ترطيب الفم خلال النوم.
تأثير الجفاف على صحة الفم
إذا كان عمل غدد اللعاب معطلاً أو بطيئاً فإن ذلك سيسبب الجفاف للسان، اللثة، وجدران افم أي الجهة الداخلية للخدود وسقف الحلق. وهذا الجفاف ممكن أن يسبب تشققات في اللسان وبالتالي صعوبة في تذوّق وابتلاع الطعام وفي النطق، كما أن الجفاف يسبب أيضاً انتشار البكتيريا في الفم وبالتالي مشاكل في الأسنان ورائحة كريهة في الفم.
أسباب هذه المشكلة
شرب الكحول: الذي يؤثر مباشرة على عمل الغدد اللعابية، وتُعتبر الكحوليات والسكريات الموجودة فيها بيئة مناسبة جداً لنمو البكتيريا وانتشارها في الفم
التدخين: حيث أن النيكوتين والقطران يؤديان أيضاً إلى تعطيل عمل الغدد اللعابية.
بعض الأمراض المزمنة: مثل السكري، فقر الدم، الروماتيزم والباركنسن. هذه الأمراض من شأنها أن تتلف عمل الغدد اللعابية وتسبب الجفاف في الفم.
يمكن لعدد من الأدوية أن تؤدي أيضاً إلى تؤثر على مستوى عمل الغدد اللعابية وبالتالي إلى جفاف الفم الليلي، ومنها بعض الأدوية المعالجة للزكام والأنفلونزا، مضادات الآلام ومضادات الإكتئاب.
تعثّر التنفس: يمكن أن يكون الأمر مرتبطاً بمشكلة خاصة بالجهاز التنفسي، لإإذا كان الشخص لا يتنفس بشكل صحيح من أنفه بسبب وجود لحمية أو مإلتهاب في الجيوب الأنفية أو احتقان، فإنه يضطر لأن يفتح فمه للتنفس خلال النوم مما يؤدي أيضاً إلى دخول الهواء إلى الفم والجفاف الليلي.
كيف نتجنّب هذه المشكلة؟
- شرب الماء بمعدل 8 أكواب يومياً.
- تحسين عمل الغدد اللعابية من خلال مضغ العلكة الخالية من السكر، كما أن تناول العسل الطبيعي ممكن أن يكون له تأثير إيجابي على عمل هذه الغدد.
- غسل الأسنان واستعمال غسول الفم المضاد للبكتيريا قبل النوم.
إقرئي المزيد حول جفاف الفم في هذه الروابط:
ما رأيك ؟