تُعتبر الحقن المستخدمة لإزالة التجاعيد آمنة إلى حدٍ كبير، وهي تلقى إقبالاً واسعًا في الإمارات خصوصاً. وينطوي هذا الإجراء على حقن مادة الحشو في الجلد لتحسين مظهر التجاعيد وملء المناطق الغائرة في الجلد أو تحسين مظهر الشفتين. مع ذلك، فأطباء الجلد في الإمارات يحذرون من استخدام الحقن المستخدمة لإزالة التجاعيد غير معتمدة، حيث إن ذلك قد يؤدي إلى آثار مدمرة على الجلد.
مضاعفات حشو الجلد
تتوفر عدة أنواع من مواد الحشو في السوق، وتختلف مدة الفعالية من نوع إلى آخر. يمتد تأثير الحشوات قصيرة المفعول من ستة إلى تسعة أشهر، أما الحشوات متوسطة المفعول، فيمتد تأثيرها حتى عامين، والحشوات طويلة المفعول، يمتد تأثيرها لسنوات عديدة، أو قد يكون دائمًا. وفي تعليق حول هذا الموضوع، يقول الدكتور أشرف رضا، استشاري الأمراض الجلدية بمستشفى ميديكلينيك ويلكير في دبي بالإمارات، "لا شك في أن وعي المستهلكين بمشكلات السلامة المرتبطة بالحشوات مهم لضمان الحصول على نتائج مُرضية. وتجدر الإشارة إلى أن الإجراء نفسه آمن؛ لكن قد يكون له آثار جانبية، مثل الالتهابات أو ظهور كتل غير منتظمة الشكل في مواقع الحقن أو بالقرب منها".
٩ وسائل سهلة وعملية لتجنب التجاعيد
وأضاف الدكتور رضا "معظم المرضى الذين يلجأون إليّ بسبب مضاعفات حشو الجلد خضعوا لهذا الإجراء خارج البلاد. ويشتكون من الالتهابات والكتل في موقع الحقن، ولا يعرفون نوعية الحشو المستخدمة أو إن كان أصليًا أو غير أصلي. وفي هذه الحالة يكون العلاج صعبًا كما يستغرق علاج المضاعفات عادةً وقتًا طويلاً".
حشوات آمنة قصيرة المفعول
لذا ينصح الدكتور رضا المرضى الذين يطلبون العلاج باستخدام حشوات الجلد بإجراء بحث حول هذا الإجراء وامتلاك توقعات واقعية حول النتائج النهائية واحتمالات حدوث الآثار الجانبية. يجب تنفيذ هذا الإجراء من جانب طبيب أو ممارس حاصل على ترخيص في مكان مخصص للرعاية الصحية لضمان خلو البيئة من الأمراض، كما يجب استخدام حشوات معتمدة.
وينصحهم بشكل خاص باستخدام حشوات آمنة قصيرة المفعول؛ فآثارها الجانبية نادرة الحدوث وتُشفى في وقت أقصر. في النهاية، يجب الاحتفاظ بسجل باسم الحشو حيث إن الآثار الجانبية قد تحدث في غضون عدة أسابيع أو حتى أشهر بعد الحقن والعلاج، وقد تختلف وفق الحشو المستخدم.
ما رأيك ؟