النزيف خلال الحمل يستدعي عناية طبية خطيراً كان أو لم يكن

النزيف في الثلث الأول من الحمل

في بداية الحمل، من الممكن أن يحدث نزيف خفيف جداً يكون عبارة عن بعض قطرات من الدم، وذلك حتى قبل أن تكتشف المرأة أنها حامل. هذا النزيف ناتج عن انغراس البويضة الملقحة في جدار الرحم، وغالباً يكون لونه وردي أو بني ويمتد على فترة قصيرة جداً.

الدلالات الخطيرة للنزيف في الثلث الأول

الإجهاض: وفي هذه الحالة يكون النزيف حاداً، يحتوي أنسجة المشيمة، وهو يحصل خلال الأسابيع الـ12 الأولى من الحمل، ويترافق مع تشنّجات وآلام في أسفل البطن.

الحمل خارج الرحم: ترافق النزيف أعراض أخرى مثل التشنجات في البطن والدوخة. وفي هذه الحالة يكون الحمل قد حصل في أحد قناتيّ فالوب، ومع تقدّمه من الممكن أن يؤدي إلى انتفاخ هذه القناة وتلفها، وذلك يشكل خطراً على حياة الأم ويتطلب عملية إجهاض.

الحمل العنقودي: وهو عبارة عن حالة طبية تنمو خلالها أنسجة المشيمة إلى تكيّسات على شكل عنقود بدل نمو الجنين. وهذه الحالة أيضاً تستوجب عملية إجهاض وترافقها أعراض صحية خطيرة مثل تسمم الحمل، إرتفاع ضغط الدم، تكيّس المبايض وفرط في نشاط الغدة الدرقية. والجدير بالذكر أن المرحلة التي تتبع الحمل العنقودي تتطلب العناية الخاصة بصحة المرأة.

النزيف في الثلثين الثاني والثالث من الحمل

إن النزيف الذي يحصل في الثلثين الثاني والثالث من الحمل يشير غالباً إلى مشاكل خطيرة، ومن هذه المشاكل نذكر المشيمة المنزاحة حيث تكون المشيمة متمركزة في موقع يغطي الفتحة الداخلية لعنق الرحم وهي بذلك تسبب النزيف.

وأيضاً من الممكن أن يحصل انفصال في المشيمة، وذلك من شأنه أن يؤدي إلى نزيف حاد وآلام في البطن والظهر، كما وإلى فقدان الجنين إذا كان النزيف قوياً جداً وذلك قد يهدد أيضاً حياة الأم. في حال انفصال المشيمة الجزئي، من الممكن الحفاظ على الحمل وإعطاء السوائل للجنين عن طريق الوريد والدم، أما إذا كان الإنفصال كامل، فإن الحل يكون غالباً في الولادة المبكرة.