إبني المراهق يتلعثم في الكلام... فما الحلّ؟

إبني المراهق يتلعثم في الكلام... فما الحلّ؟

التأتأة أو التلعثم مشكلة يعاني منعا عدد من الناس من كل الفئات العمرية، فهي ممكن أن ترافق الشخص من الطفولة إلى المراهقة والشباب وما بعد ذلك. ومع أنها ليست مشكلة صحية خطيرة أو تسبب آلاماً، إلا أنها في أغلب الأحيان تكون مزعجة لدرجة أن المصاب بها، وخاصة في مرحلة المراهقة الدقيقة، يشعر بإحراج كبير عند مواجهة الناس وذلك ممكن أن يجعله منعزلاً، يواجه الصعوبات في التكيّف مع محيطه ومع المجتمع ككل.

 

ما هي التأتأة؟

 

هي حالة من التلعثم وعدم القدرة على لفظ الكلمات أو الجمل بشكل كامل ومتواصل، فتتخلل الجملة أو حتى الكلمة الواحدة لحظات من الصمت أو ترديد الحروف ذاتها، وعدم القدرة على توضيح الكلام بسهولة. قد تكون التأتأة حالة مستمرة عند بعض الأشخاص أو مرتبطة بمواقف معينة لا سيما المحرجة منها.

 

أسباب التأتأة عند المراهقين

 

إضافة إلى الأسباب العضوية، أي الخلل في تركيبة اللسان أو الفكين أو في الأعصاب أو الأعضاء المسؤولة عن النطق، فإن أسباب التأتأة عند المراهقين غالباً ما تكون مرتبطة بالظروف المحيطة بهم.

 

ومن أهم هذه الأسباب نذكر المواقف المحرجة، أي عندما يوضع المراهق في موقف يفرض عليه التحدّث أمام الغرباء، حيث يشعر بالإحراج والخجل، ويصبح غير قادر على اللفظ السليم والتعبير عن أفكاره.

 

الخوف بكل أنواعه يُفقد المراهق القدرة على الكلام، خاصة في المواقف التي يتعرض خلالها إلى التعنيف اللفظي أو الجسدي الذي يربكه ويجعله يتلعثم. كما أن ضعف الشخصية وقلة الثقة بالنفس تؤدي أيضاً إلى عدم القدرة على التعبير الكلامي السليم.

 

علاج التأتأة

 

يقوم علاج التأتأة على بعض التمارين اللفظية التي تساعد المراهق على التعبير بسهولة أكبر، فيبدأ المعالج معه بتأليف جمل لا تتعدى الثلاث كلمات، وهو من خلال هذه الخطوة يدرك أن الكلام والتعبير أسهل مما ظن، وأنه من الممكن أن يقول جملة كاملة من دون تلعثم.

 

التمرين الثاني يقوم على تشجيع المراهق على القراءة مع التركيز على الحرف الأول من الكلمة، لأنه في العادة يجد صعوبة في نطق الحرف الأول، على أن تتم هذه القراءة على إيقاع بطيء نسبياً ما يساعده على التركيز وإيجاد كلماته.

 

التمرين الثالث يقوم على التنفّس العميق قبل الكلام، وذلك يخفف من توتّر الأعصاب والعضلات المسؤولة عن النطق.

 

ولكن الأهم يبقى مساعدة المراهق على بناء الثقة بنفسه، وذلك يكون من خلال التعلم وتحصيل المعرفة، كما ومن خلال تعليمه كيفية الإهتمام بنفسه من الناحية الجسدية للحصول على بنية صلبة وشخصية قوية.

 

المزيد عن مرحلة المراهقة في ما يلي:

 

هل يؤذي إبنك المراهق نفسه؟.إليكِ ما يجب أن تعرفيه

المراهقة... مرحلة التغيّرات والصراعات والحماس

كيف يمكن التعامل مع مشاكل المراهقة المبكرة؟

‪ما رأيك ؟