التخريب عند الأطفال... بقصد أو دون قصد؟

التخريب عند الأطفال... بقصد أو دون قصد؟

النّشاط والحركة أمران ملازمان للطفل منذ ولادته، وحبّه للاستطلاع أمر لا يمكن إغفاله في سلوكه اليومي. ويمثل التخريب أحد الاضطرابات السلوكية الهامّة في حياة طفل، فهو يرغب في تدمير أو إتلاف الاشياء بدون قصد في عمر قصير، أو عن قصد حين يكبر أكثر. ويتفاوت الأطفال فيما بينهم في درجة الميل نحو التدمير والإتلاف.

 

لماذا يدمّر الأشياء؟

 

- النّشاط الزائد والطاقة الزائدة.

- ظهور مشاعر الغيرة نتيجة ظهور مولود في الأسرة.

- حب الاستطلاع والميل إلى تعرف طبيعة الأشياء.

- النمو الجسمي الزائد مع انخفاض مستوى الذكاء.

- شعور الطفل بالنّقص والظلم والضيق من النفس وكراهية الذات فتدفعه لإنتقام وإثبات ذاته.

إذا لجأ الطفل إلى التشويه أو الكسر أو التمزيق أو القطع، ففي الغالب يعكس رغبة في التعرف على الأشياء والموجودات، فيعبث بها. وحينما لا يحسن الأطفال تناول الأشياء وجذبها وفحصها فمن المتوقع إلحاق إتلاف بها، وحين يتلف الصغار الأشياء فإنهم يفعلون ذلك عن جهل بقيمة الأشياء أو آثارها.

وحتّى إن تعمّد الطفل، فليس ذلك دليلا على حب للأذى، كما يظن البعض، بل إنّ افتقاد الطفل إلى المعرفة هو الذي يدفعه إلى ذلك السلوك.

 

العلاج

 

- يجب معرفة الأسباب الكامنة وراء هذا السلوك، وهل هي شعورية أو لا شعورية.

- توفير الألعاب البسيطة للطفل التي يمكن فكها وتركيبها، دون أن تتلف.

- الإبتعاد عن كثرة تنبيه الطفل وتوجيهه، كي لا يفقد الثقة في إمكاناته.

- يجب تقليل الأوامر والنواهي التي تجعل الطفل يشعر بالملل. وذلك بالحزم بدون عنف ومع مرونة.

- إشباع حاجة الطفل للإستطلاع ليس فقط بتوفير الالعاب، بل ومراعاة ما يناسب سنه. ويجب أن تتنوّع هذه الالعاب بحيث تشمل ألعاب رياضية تفرغ الطاقات الجسديّة.

‪ما رأيك ؟