تعاطي القنّب يمكن أن يكلّف المراهقين حياتهم... فانتبهوا!

تعاطي القنّب يمكن أن يكلّف المراهقين حياتهم... فانتبهوا!

القنّب أو Cannabis sativa أو Cannabis indica الذي يُعرف أيضاً باسم القنّب الهندي هو المصدر الأساسي لإنتاج الماريجوانا والحشيش. هو نبات له تأثير مخدّر على الجسم، ويُعتبَر من أكثر الأنواع المستعمَلة حول العالم. واستعمال القنّب هو من أخطر الأمور التي يمكن أن يمارسها الإنسان على الإطلاق لأن التأثيرات السلبية لهذه النبتة على الجسم وبشكل خاص إذا تم تعاطيها في فترة المراهقة فظيعة وشديدة الأذى.

 

في ما يلي نكشف لكم هذه التأثيرات وندعوكم إلى حماية أبنائك المراهقين من هذه الآفة من خلال توعيتهم ومرافقتهم في هذه المرحلة الدقيقة من حياتهم.

 

تأثير القنّب على المراهقين

 

إن القنّب هو إسم النبات أما الماريجوانا والحشيش فهما النوعان من المخدرات اللذين يتم إنتاجهما منه وتعاطيهما، فما هو تأثيرهما على المراهقين؟

 

يتضمّن القنّب ومنتجاته العديد من العناصر التي تؤثر على جسم الإنسان ولكن أبرزها هو delta-9-tetrahydro-cannabinol المعروف بـTHC. عندما يقوم المراهق بتدخين الحشيش أو الماريجوانا فإن الـTHC يدخل مباشرة من الرئتين إلى مجرى الدم ومنه إلى الدماغ والأعضاء الأخرى من الجسم، وتكون تأثيراته عليها كما يلي:

 

- ضعف في حركة الجسم وفي الذاكرة والقدرة على التركيز والتفكير وحل المشاكل.

- تقلبات في المزاج وتغيّرات في الحواس وفي الشعور بالوقت.

- مشاكل في التنفس واضطراب فب نبض القلب مما يزيد من خطر الإصابة بالسكتات القلبية.

- الإصابة بأمراض الهلوسة والذهان وتخيّل الأشياء وسماع الأصوات غير الحقيقية، كما والتأثير على نمو الدماغ عند المراهقين.

- الغثيان والقيء.

- القلق والاكتئاب والأفكار الإنتحارية، إضافة إلى الإنعزالية وعدم الرغبة بالتواجد مع أفراد العائلة أو المقرّبين منها.

 

إضافة إلى ذلك، يؤدي تعاطي منتجات القنّب من قبل المراهقين إلى حصول خلل في نموهم العقلي، مما يؤدي إلى تراجع مستوى تحصيلهم الدراسي، كما أنه يؤثر سلباً على علاقاتهم العائلية والعاطفية وعلى قدراتهم التعلمية ونجاحهم في الحياة العملية والحياة الزوجية في المستقبل. وتجدر الإشارة إلى أن تعاطي منتجات القنّب في الغالب تكون بمثابة الباب الواسع الذي يدخل منه المراهق إلى عالم المخدرات الخطيرة والتي في الكثير من الأحيان تكون نتيجتها الإنحراف أو الجريمة وصولاً إلى فقدان الحياة.

 

لذلك من الضروري أن تتم توعية المراهقين حول مخاطر هذه الآفة المضرة وفي الوقت عينه كسب ثقتهم وبناء علاقة صداقة بينهم وبين الأهل ليستطيع هؤلاء أن يرافقوهم في مرحلة المراهقة الصعبة وأن يتمكنوا من مراقبة سلوكهم لحمايتهم من التعرّض إلى هذا النوع من المخاطر.

  

المزيد من النصائح لتربية المراهقين في ما يلي:

 

مراهق سيء السلوك... لا تطردوه من المنزل بل صادقوه

ضعف التحصيل الدراسي عند المراهقين ليس مشكلة مستعصية!

كيف تعرفين أن ابنك المراهق مكتئب؟ وكيف تساعدينه؟

‪ما رأيك ؟