البكاء هو تعبير إنساني عن حالة فسيولوجية طبيعية، كما أن ذلك يعدّ من مظاهر الانفعالات العاطفية والنفسية التي يمر بها الإنسان. ويرافق البكاء ذرف الدموع نتيجة مواقف كثيرة إيجابية أو سلبية تركت أثراً عند الشخص المعني.
فماذا عن بكاء المراهق، وما هي أسباب ودلالات ذلك في هذه المرحلة الدقيقة من عمر الإنسان؟
بكاء المراهق نعمة وليس نقمة!
بكاء المراهق ليس مشكلة على الإطلاق، بل هو عامل يدل على نضج المراهق وفهمه للواقع وإقترابه بشكل كبير من مرحلة الوعي المطلوبة التي يتمنى أي إنسان الوصول إليها. فالبكاء مهم جدًّا في مرحلة المراهقة لأنه يعتبر من أشكال التعبير عن التحركات والأفكار العاطفية الإنسانية العادية.
البكاء وسيلة للتعبير والهروب من الضغوطات
البكاء في مرحلة المراهقة مفيد جداً لأنه يكون بمثابة العلاج الطبيعي لكل آلام النفس، وهو يسمح للمراهق بالتخلّص من التوتر النفسي والعصبية الزائدة وتغير المزاج الذي يعاني منه، إضافة الى الحدّ من حالة العصبية المفرطة عنده.
والبكاء هو وسيلة يعتمدها المراهق للتخلّص من الضغوط الكثيرة التي يعاني منها، للتعامل بعقلانية مع الأمور الحياتية والمشاكل اليومية.
ما الذي يدفع بالمراهق الى البكاء؟
أسباب كثيرة تدفع المراهق الى البكاء، ومن أبرزها:
- الصراخ: هذا الأسلوب هو من أسوأ الطرق في التعامل مع المراهق لأنه يلغي لغة التواصل والتفاهم مع أهله، ويضع الاخير في موقع الضعيف ما يؤدي الى خوفه وهربه.
- التأنيب واللوم: كثرة التأنيب واللوم تدّمر المراهق وتؤدي الى تفكيك العلاقة والروابط مع الاهل.
- التهديدات: التهديد بكل أنواعه لا يساهم في حل مشاكل المراهقة، بل يؤدي الى الشرخ الكبير بين طرفي الأهل والمراهق.
- السخرية: هذا السلوك مرفوض لأنه يسحب الثقة من المراهق ويضعف كيانه.
- المقارنة: فهي لا تجوز وهي غير منطقية وعواقبها على المراهق تكون وخيمة.
اقرأوا المزيد عن الحالة النفسية للمراهقين على هذه الروابط:
لهذه الأسباب يعاني المراهق من أمراض نفسية
ما رأيك ؟