تختلف شخصيات الاطفال في كنف الاسرة الواحدة رغم انّ الابوين هما نفسهما وطريقة التربية هي ذاتها اجمالاً. وهذا ما يدفع الى التساؤل: هل انّ ترتيب الولادة هو الذي يؤثر على شخصية الطفل؟ في هذا الموضوع من موقع صحتي سنكشف لك عن بعض الجوانب الخفية في هذا المجال من ناحية تأثير ترتيب الولادة على شخصية الطفل.
كيف تحمين طفلك من المشاكل النفسية؟
اختلافات واضحة
صحيح انّ الآباء هم انفسهم، ولكن طريقة تعاملهم مع الطفل بحسب ترتيبه تختلف بشكل واضح، وهذا ما يؤثر على شخصيته. فحين يولد الطفل الاول في العائلة، يكون الاهتمام كلّه مركزاً عليه من ناحية الطعام، الشراب والخوف عليه من كل تصرف. والطفل الاول هو الذي يحظى بالوقت الاطول من والديه والاهتمام الاكبر ولو مهما انكر بعض الاهل ذلك. ولذلك فإنّ اي انجاز يقوم به الطفل البكر يكون مدعاة فخر للعائلة كلها، كما يكون هناك خشية دائمة من تعرضه لاي قلق.
إهمال الطفل في طفولته يدمّر حياته
اما الطفل الاوسط فيمكن ان يكون تحت سيطرة الطفل البكر، لأنّه اكبر سنّاً واكثر كفاءة. وطريقة التعامل مع الطفل الاوسط مختلفة من قبل الاهل، فمن المعروف مثلاً عندهم انّ الطفل لن يتعرض للاذى اذا تعرض لكدمة صغيرة او انّه اذا بكى قليلاً لن يتسبب له ذلك بأي مشكلة صحية وما شابه. لذلك فإنّ الاهل يكونون اكثر مرونة مع الطفل الاوسط واقل انضباطاً ما يمكن ان يعطيه هامش حرية اوسع.
بالنسبة للطفل الاصغر، فالصفة التي يكتسبها منذ سنواته الاولى فهي لفت الانتباه، وذلك لأنّه يسعى دائماً الى لفت نظر اهله واخوته في ظل توسع العائلة وانشغال كل شخص باموره الخاصة. وبما انّ هذا الطفل يأتي في وقت تمكن فيه الاباء من دورهم في الرعاية والتربية، فهم يكونون اكثر ليونة معه ولا يدققون في كل صغيرة، ما يمكن ان يسيء له احياناً.
ما هي أساليب تربية الطفل الحديثة؟
والنصيحة الاخيرة هي لكل اهل بأن يحاولوا الانصاف بين اولادهم وان يعاملوهم سواسية رغم انّ خبرتهم في التربية تختلف من طفل الى آخر، لكن من المهم دائماً تكريس الاهتمام للطفل مهما كانت مرتبته في العائلة.
ما رأيك ؟