كيف ينعكس تخويف الطفل على صحته النفسية؟

كيف ينعكس تخويف الطفل على صحته النفسية؟

هناك العديد من الآباء الذين يحاولون تخويف أطفالهم لأسباب مختلفة، ويكون ذلك إمّا عن طريق تسمية بعض الشخصيات الخيالية، أو من خلال الصراخ عليهم، أو تهديدهم بتركهم لوحدهم في المنزل أو في مكانٍ مظلمٍ. يلجأ الأهل غالباً إلى تخويف أطفالهم بسبب شقائهم الزائد او تراجع علاماتهم الدراسية وغيرها من الأمور.

 

مخاطر تخويف الطفل

 

خفض الثقة بالنفس

 

 إن تخويف الأهل للطفل له انعكاسات كبيرة وخطيرة على نموّ شخصيته خصوصاً لناحية تعزيز ثقته بنفسه. فعندما يعمل الأهل على تخويف طفلهم، إنهم بذلك يخلقون خوفًا لا داعي له في ذهنه ويمكن أن يربطه بالعديد من المواقف والظروف الحياتية البسيطة ما يؤدي إلى ضعفٍ كبيرٍ في الشخصية وعجزٍ تامّ عن السيطرة على مجريات حياته وعدم قدرته على اتخاذ القرارات المهمة والعادية دون الاعتماد على اهله.

 

انعدام الأمان العاطفي

 

عندما يشعر الطفل بالخوف، سيؤدي ذلك إلى انعدام الأمان العاطفي في ذهنه على الرغم من وجود اهله إلى جانبه طيلة الوقت. وكلّما تقدّم الطفل في السنّ، يرافقه انعدام الأمان العاطفي ويمكن ان يتغيّر لاحقاً إلى مستوى مختلف من الاكتئاب أو القلق الشديد ذلك بسبب الخوف الزائد. فسيطرة الأفكار السلبية على دماغ الطفل يمكن أن تتسبب بخوفه الشديد ومن عدم قدرته لاحقاً على منح العاطفة والحبّ لكلّ من حوله خصوصاً لاحقاً بعد بلوغه سنّ الرشد وإنجابه للأطفال.

 

قلق الانفصال

 

هناك العديد من الأهل الذين يهددون الطفل بإبقائه على انفراد في المنزل فقط لجعله يتناول الطعام أو يتوقف عن البكاء. إلّا ان هذا الأمر سوف يجعل الطفل يخاف من مجرّد التفكير بأن أهله سوف يرحلون ويتركونه وحده ما يؤدي إلى إصابته بمشكلة نفسية كبيرة معروفة بقلق الانفصال. فالطفل يصبح أكثر تعلّقاً بأهله لدرجةٍ أنه يرفض تماماً الابتعاد عنهم ليلاً ونهاراً وبحال تمّ ذلك يمكن أن يشعر باكتئاب وحزنٍ كبيرين يؤثران على صحته النفسية.

 

بعض النصائح

 

- من المهم أن يعي الأهل مضارّ تخويف الطفل النفسية وأن يحاولوا الابتعاد عن هذا الأسوب قدر المستطاع. فبدل التخويف يمكن اللجوء إلى أنواع أخرى من العقاب المنطقية والتي تنجح كثيراً في مجال تربية الأطفال. فمثلاً، بإمكان الأهل حرمان طفلهم من بعض الحلويات أو النشاطات التي يحبّ.

 

- كما انه وبحال لاحظ الأهل إحدى الأعراض النفسية التي ذكرناها سابقاً، لا بدّ من استشارة الطبيب النفسي وإيجاد العلاج المناسب له.

 

لقراءة المزيد عن تربية الأطفال إضغطوا على الروابط التالية:

 

5 نصائح ذهبية لا تهملوها خلال تربية أطفالكم!

كيف يجب تربية الطفل في عامه الأول؟

الفاظ تهدد نفسية أطفالكم... تنبهوا لها!

 

‪ما رأيك ؟