ما هي العوامل النفسية الكامنة وراء التحدث بكثرة؟

ما هي العوامل النفسية الكامنة وراء التحدث بكثرة؟

يتحدث البعض بكثرة ما يسبب إزعاجاً كبيراً لكلّ المحيطين بهم، من أهلٍ وأصدقاءَ وزملاء في العمل. فهذه العادة السيّئة لها الكثير من الأسباب النفسية التي سوف نطلعكم على أهمها غبر السطور القادمة.

 

اسباب نفسية للتحدث بكثرة

 

الاضطراب العاطفي

 

إن التحدث بكثرة وخصوصاً عن الذات والإنجازات، وفقاً لدراسةٍ أجرتها جامعة أريزونا في العام 2015، ليست من العلامات التي تدلّ على النرجسية، بل انها من اهم دلالات الاضطراب العاطفي. فهذه الحالة النفسية عادةً ما تنشأ بشكل غير مناسب ولا تقع ضمن الاستجابات العاطفية المقبولة في بعض المواقف، على سبيل المثال، قد يشعر الشخص بالغضب المفاجئ في ظرفٍ عاديٍّ وبدون وجود أيّ مسبّب ما يدفعه للتعبير عمّا يشعر من خلال التحدث بكثرة. ويترافق الاضطراب العاطفي مع حدوث صدمة نفسية سابقة أو إصابة دماغية خصوصاً في فترة الطفولة.

 

اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط

 

يمكن أن يكون التحدث بكثرة علامةً على الإصابة باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط خصوصاً عندما تلاحظون ان هذا الشخص يجد صعوبة في انتظار دوره للتحدث ويقاطع الآخرين بشكلٍ مستمرّ.

 

القلق

 

إن القلق هو سبب آخر للتحدث بكثرة، خصوصاً إذا كان الموضوع يثير بعض المخاوف عند المستمع ما يجعله يقاطع المتحدّث ويتكلّم بكثرة عن أمور أخرى من شأنها أن تغيّر وجهة الحديث.

 

طرق التعامل مع الشخص الذي يتحدث بكثرة

 

المصارحة

 

من بين الأمور المهمة التي يجب ان تعتمدوها مع الشخص الذي يتحدّث بكثرة، هي مصارحته بانزعاجكم من هذه العادة. أخبروه بكلّ لطفٍ وتهذيبٍ عن انكم لا تحبّون هذه الصفة فيه، وأنه وعلى الأقلّ أثناء اتواجد معكم، من الجيّد أن يفسح لكم المجال بالتحدّث وأن يستمع إلى حديثكم.

 

تغيير الموضوع

 

عندما تشعرون بالملل والانزعاج من الشخص الذي يتحدّث بكثرة، لا بدّ ان تعمدوا على تغيير الحديث كلّ فترة إلى حين أن تسمح لكم الفرصة إلى الاستئذان والمغادرة.

 

نصيحة: من المهم أن يستشير الشخص الذي يتحدّث بكثرة الطبيب النفسي وأن يخضع للعلاج الإدراكي السلوكي الذي يساعده على تحديد أسباب هذه المشكلة النفسية وطرق التعامل مع كل الظروف المحيطة. كما انه قد ينصحه بممارسة بعض الأنشطة الرياضية أو الهوايات كالرسم وغيرها، التي تساعده على تعزيز إفراز الدماغ لهرمونات السعادة بدلاً من هرمونات التوتر وتخفّف كثيراً من مشكلة القلق والاضطرابات العاطفية التي قد يعاني منها.

 

لقراءة المزيد عن الصحة النفسية إضغطوا على الروابط التالية:

 

مفاهيم خاطئة عن الصحة النفسية... لا بدّ أن تتطلعوا عليها!

لا تهملوا هذه الأعراض التي تهدّد صحتكم النفسية!

الأرق المتواصل يعرّضكم لهذه الأضرار النفسية الكثيرة!

 

 

‪ما رأيك ؟