هذا ما تدلّ عليه رسومات أطفالكم!

يعجز الطفل في بعض الأحيان من حياته أن يكون فيها على التعبير للبالغين عما يشعر به أو حتى ما يراود ذهنه. ولكن، في حال كان الطفل يحبّ التعبير بالرسم، فيمكن ان يسهّل هذا الأمر من اكتشاف خفايا نفسية الطفل، وذلك فقط من خلال تحليل رسوماته. من هنا، يستخدم العديد من متخصصي الصحة العقلية الذين يعملون مع الأطفال العمل الفني كوسيلة لفهم مرضاهم الصغار بشكل أفضل واكتشاف بعض المشاعر التي لا يستطيع الأطفال التعبير عنها شفهياً. عند القيام بذلك، يجد هؤلاء المحترفون أنه حتى الأطفال الأكثر إبداعاً يميلون إلى رسم نفس الأنواع من الكائنات أو استخدام ألوان متشابهة عندما يواجهون مشاعر معينة.

 

تحليل رسومات الاطفال نفسياً

المنزل

هناك الكثير من النظريات حول ما يعنيه الأطفال للتعبير عند رسم المنازل وغيرها من الأشياء غير الحية مثل أقواس قزح والشمس. ومع ذلك، فإن المنزل هو واحد من الرسومات الأولى التي يرسمها الأطفال.

بشكل عام، عندما يرسم طفل منزلاً، يرسم كيف يرى حياته في المنزل. يمكن أن تكون المنازل عناصر من الاستقرار والسعادة، ولكن مع الأطفال الذين يأتون من تجارب عائلية سلبية يمكن أن يمثل المنزل السجن. مع تطور الأطفال، سوف يقومون بإضافة مزيد من التفاصيل إلى المنزل ورسم منزل ثلاثي الأبعاد في نهاية المطاف، بدلاً من رسم ثنائي الأبعاد، ولكن الأهم هو المشاعر التي تخفيه هذه الرسومات.

 

الأفراد الأسرة

إن رسم أفراد العائلة هو دلالة كبيرة على ما يشعر به الطفل، فمثلاً إذا رسم أفراد عائلته في صفٍّ واحدٍ مبتسمين، فهذا خير دليلٍ على سعادته معهم. ولكن في حال رسم أفراد عائلته مبتسمين والوالد أو احد الافراد الآخرين غارقٌ في حوض السباحة، او غائبٌ مثلاً، فهذا أمرٌ يدعو للقلق.

قد تكون الرسومات التي تصور مشهداً محدداً مع أفراد الأسرة (مثل الغرق) مقلقة للغاية ويجب الاستفسار عنها. وقد يشير هذا إلى أن لدى الطفل مستوى من القلق بشأن فقدان أحد أفراد العائلة بطريقة مأساوية. ومن المحتمل أن يصاحب ذلك كوابيس وبعض القلق الانفصال عن أحد أفراد الأسرة معين.

 

الإفراط استخدام لون واحد

قد تتساءلون، بعد رؤية رسمة طفلكم التي استخدم فيها اللون الأسود بشكلٍ مفرط. إن الاستخدام المفرط للون معين يمكن أن يفضح مشاعر ومزاج الطفل.

مثلاً، إن اللون الأزرق يوحي بالاكتئاب والأحمر يدلّ على الغضب، لكن هذا قد لا يكون دائمًا هو الحال. ولكن ما يجب أن يثير القلق هو رؤية رسومات أحادية اللون، خاصة إذا كانت في ظلال رمادية. قد يشير هذا إلى عمى الألوان أو المخاوف العصبية أو غيرها من المشكلات النفسية لدى الأطفال، والتي تتوجب استشارة الطبيب النفسي على الفور.

 

لقراءة المزيد حول الصحة النفسية للأطفال اضغطوا على الروابط التالية:

إذا كان طفلكِ دائم المشاغبة في المدرسة... لا تفوتي هذا الموضوع من صحتي!

تعرفي على ابرز طرق التربية الحديثة للاطفال

٥ قواعد لا غنى عنها في تربية الأطفال