العلاقة الحميمة... تقوّي الذاكرة أم تضعفها؟

العلاقة الحميمة... تقوّي الذاكرة أم تضعفها؟

تأثير العلاقة الحميمة على الذاكرة

من المعروف أنّ ممارسة أيّ نشاطٍ بدني يعود على الجسم بفوائد صحّية عديدة ومتنوّعة، وخصوصاً على وظائف الدّماغ والذاكرة تحديداً.

وبما أنّ العلاقة الحميمة تُعتبر نوعاً من أنواع النّشاط البدني الذي يقوم به الجسم، نستعرض في هذا الموضوع من موقع صحتي مدى تأثيرها على الذاكرة.

 

تقوية الذاكرة وعلاج ضعفها

 

يُمكن اللجوء إلى العلاقة الحميمة لعلاج فقدان الذاكرة سواء الجزئيّ أو الكلّي وضعف الذاكرة أيضاً؛ إذ أنّ قضاء وقتٍ حميميّ مع الشّريك يُعتبر مُفيداً للصحّة وخصوصاً للذاكرة لأنّه يُساعد على تقوية الأعصاب عموماً وقوّة المنطقة المسؤولة عن الذاكرة خصوصاً.

 

الحماية من الخرف

إنّ المُثابرة على حياةٍ جنسيّةٍ مُنتظمة بعد بلوغ عمر الـ 50 يُمكن أن تُحسّن القدرات المعرفيّة والإدراكيّة، وقد يعود السّبب في ذلك إلى الهرمونات التي يُفرزها الجسم أثناء النّشاط الجنسي كالدوبامين والأوكسيتوسين والتي بإمكانها تحفيز المناطق في الدّماغ المُتعلّقة بالذاكرة.

وأثناء العلاقة الحميمة، ينشغل الدماغ بشكلٍ كبير، وكما في كلّ منطقة من الجسم، لا بدّ له من العمل كي لا يتصدأ.

 

تهدئة الأعصاب وتقليل التوتّر

يُمكن مُلاحظة أنّ التوتّر الدائم والضّغط النفسي يؤثّر سلباً على نشاط الدّماغ، ما يُصيب الذاكرة بالضّعف على المدى الطّويل.

ولأنّ العلاقة الحميمة تُساعد على الراحة والاسترخاء وتُقلّل من التوتّر والقلق والضّغط النّفسي، فإنّها تلعب دوراً هاماً في القدرة على التّعامل مع المواقف الصعبة بهدوءٍ وتركيز وحكمة.

 

خفض ضغط الدّم

يُساعد قضاء وقتٍ حميميّ مع الشّريك بشكلٍ مُنتظم على خفض ضغط الدم المُرتفع؛ ما يعود بالفائدة على عمل الدّماغ حيث يفسح في المجال أمام الذاكرة في تلقّي معلوماتٍ جديدة وتنشيطها باستمرار.

 

جهاز المناعة والذاكرة

تعمل العلاقة الحميمة على تقوية الجهاز المناعي في الجسم وبالتّالي تخفيف ومُكافحة الإصابة ببعض أنواع الفيروسات، كذلك تُساهم في حماية الجسم من التوتّر النّاجم عن التعرّض للعدوى والإصابات الفيروسيّة.

فعند عناق الشّريك، يتحرّر هرمون الأوكسيتوسين في مجرى الدم ما يعمل على تخفيف حدّة التوتر، وبالتّالي تحسين قوّة الذاكرة وعمل الدّماغ.

 

تأثير العلاقة الحميمة على الجهاز العصبي

بالإضافة إلى كلّ ما سبق، فإنّ العلاقة الحميمة تعمل على تحفيز الجهاز العصبي السمبتاوي لتحقيق التّوازن والهدوء، وبالتالي الشّعور بالطمأنينة وتفريغ الغضب، ممّا يعمل على صفاء الذهن وتعزيز قوة الذّاكرة.

 

من هنا، فإنّ العلاقة الحميمة المُنتظمة غير المُفرط بها يُمكن أن تعود بالفائدة على الجسم عموماً والذاكرة خصوصاً.

 

لقراءة المزيد عن العلاقة الحميمة إضغطوا على الروابط التالية:


‪ما رأيك ؟