المداعبة مهمّة... ولكن هل هي أفضل من الجنس؟

العلاقة الجنسيّة الناجحة عنصر أساسيّ للحياة الزوجية السعيدة والمديدة. والتوافق الجنسي بين الشريكين دلالة على حبّ وتفاهم وتواصل جيّد، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على تفاصيل حياة الزوجين اليوميّة ويجعلهما يتمتّعان بعلاقة عاطفية مميّزة وعلاقات اجتماعيّة ناجحة أيضاً.

المداعبة، وهي المرحلة الأهمّ في العلاقة الحميمة، هل يمكن أن تكون أفضل من العملية الجنسية؟ التفاصيل في هذا الموضوع من موقع صحتي.

ما هي المداعبة؟

تتميّز فترة المداعبة بأنّها حركات وأمور يقوم بها الشريكان تعبّر عن الاهتمام والحبّ والرغبة في إطالة المتعة وتنويعها. وهناك عدّة أساليب للمداعبة أبرزها الحركات، العناق والتقبيل، تبادل الكلام الحميم، ملامسة أجزاء حساسة في جسم الشريك بطريقة لطيفة ومثيرة. ويقع على عاتق المداعبة إشعال الإثارة والرغبة في إقامة علاقة حميمة، استعداداً لحصول الاتصال الجنسي.

المداعبة أهمّ من الجنس

يجب إيلاء المداعبة أهمّيتها في العلاقة الحميمة خصوصاً وأنّها المرحلة الأهمّ، التي إن فشل الزوجين فيها، تصبح العملية الجنسية مهدّدة بالفشل أيضاً. ولا يمكن التمتّع بعلاقة جنسية ممتعة من دون تحقيق الإثارة المطلوبة خلال مرحلة المداعبة وبالتالي التحكّم بالرغبة الجنسيّة.

من هنا، يمكن القول إنّ المداعبة أفضل وأهمّ من العملية الجنسية بحدّ ذاتها؛ إذ أنّ الجنس يأتي ليتوّج التغيّرات الفيسيولوجيّة والنفسيّة التي تحصل عند الشريكين وتحفّزها المداعبة.

ما هو الأفضل؟

لا يمكن القول إنّ المداعبة أفضل من الجنس أو العكس، حيث أنّ الاتصال الجنسي من دون مداعبة يفقد سحره كما أنّ المداعبة من دون جنس قد تكون جيّدة ولكن يمكن ألا تحقق الإشباع الجنسي للشريكين.

ولتحقيق السعادة الزوجيّة لا يجب أن يفقد الجنس روحانيّته التي تظهر خلال فترة المداعبة، من حبّ ومشاعر وحميميّة، إذ يصبح أشبه بالعلاقة الجنسية التي تُمارَس على عجلة مع التسرّع في الوصول إلى النشوة حيث قد يتمّ بلوغها من قبل طرف واحد دون الآخر، ممّا يخلق مشاكل بين الزوجين على المدى الطويل مع تراجع في الرغبة الجنسية.

يبقى التوازن سيّد الموقف وأساسياً للتمتّع بحياة جنسية سليمة وممتعة، ولتحقيق السعادة الزوجية التي يسعى إليها بعض الأزواج من دون معرفة مفتاحها وأسرارها!