من الشّائع رؤية طفلٍ يتمسّك بلعبته المفضّلة أو ببطانيّته ولا يتركها أبداً أينما ذهب، وذلك لأنّ الطّفل يتعلّق ببعض الأمور التي يعتبرها خاصة به ولا يتقبّل أن يأخذها أحدٌ منه.
نسلّط الضوء في هذا الموضوع من موقع صحتي على تعلّق الطفل ببطانيّته والأسباب التي تقف خلف ذلك.
لمَ يتعلّق الطفل ببطانيّته؟
قد يرفض الطّفل النّوم أو الخروج من المنزل من دون بطانيّته المفضّلة التي لا يتحرّك إلا إذا كانت معه، وهذا التعلّق سببه نفسيّ بالدّرجة الأولى.
إذ أنّ الطّفل متعلّق بهذه البطانيّة المُفضّلة من منطلق أنّه يستعمل هذا الغرض للانتقال الصحّي من تعلّقه بأمّه في المراحل الأولى من حياته إلى تعلّقه بأغراضٍ محدّدة وذلك بشكلٍ مشابه.
لذلك، فإنّ البطانيّة المذكورة تكون أكثر من مهمّة لتأقلم الطّفل مع فكرة الانفصال ولتحقيق استقراره النّفسي؛ فهو يجد في البطانيّة الخاصة به نوعاً من الاكتفاء الذي يُشعره بالرّاحة والإطمئنان عندما يتمسّك بها.
راحة نفسيّة
يتمسّك الطّفل ببطانيّته منمنطلق أنّها توفّر له راحةً نفسيّة تُساعده على النّوم عندما يكون متعباً؛ إذ أنّ الطّفل لن ينام من دون الشّعور بالراحة النفسيّة.
الشّعور بالأمان
عندما يكون الطّفل بعيداً عن أمّه وأبيه لسببٍ ما، فإنّ تمسّكه بالبطانيّة الخاصة به تُشعره بالأمان على الرّغم من غيابهما.
الإحساس بالسّعادة
إنّ تعلّق الطّفل بدميةٍ ما أو ببطانيّته على الرّغم من عدم تميّزها عن غيرها إلا أنّها تعنيه بشكلٍ كبير، وذلك لأنّها تُشعره بالسّعادة في أثار شيءٌ ما غضبه أو تعرّض للمُضايقة من موقفٍ معيّن فإنّ البطانيّة تكون أوّل ما يلجأ إليه الطّفل.
التّخفيف من التوتّر
عندما يكون الطّفل ذاهباً إلى مكانٍ غريب، فقد تُساعده البطانيّة التي يُفضّلها على غيرها من الأشياء الخاصة به، على الشّعور وكأنّه في المنزل عن طريق التّخفيف من توتّره.
تخطّي شعور الغرابة والخوف
في مرحلةٍ معيّنة، يبدأ الطّفل بإدراك أنّه شخصٌ مختلفٌ عن أبويه، وهو شعورٌ غريبٌ ومخيف بالنّسبة إلى الطّفل. في هذه الحالة، فإنّ البطانيّة التي تُعتبر بمثابة الأغراض الآمنة بالنّسبة إليه، تُساعده كثيراً في تخطّي شعوره بالخوف.
هذه الأسباب النفسيّة يُمكن أن تُبرّر تعلّق الطفل الشّديد ببطانيّته ورفضه التحرّك من دون أن تكون معه.
إليكِ المزيد من صحتي عن تعلّق الطفل بأهله وأغراضه:
230204071719879~.jpg)
ما رأيك ؟