3 أمراض مزمنة لا تمنع الحمل ولكنها تفرض احتياطات ضرورية

3 أمراض مزمنة لا تمنع الحمل ولكنها تفرض احتياطات ضرورية

إن إصابة المرأة بالأمراض المزمنة مثل السكري أو ضغط الدم أو فقر الدم لا يمنح حدوث الحمل بحد ذاته، ولكن الأطباء كانوا في الماضي ينصحون النساء المصابات بهذه الأمراض بالتريّث قبل الحمل أو بتجنّب حصول الحمل والإنجاب لأن ذلك بإمكانه أن يكون خطيراً عليهن وعلى الأجنة. ولكن اليوم هل ما زال الحال على ما كان أو تغيّرت التدابير؟ الجواب في السطور التالية.

 

الحمل والأمراض المزمنة

 

اليوم أصبح الأطباء لا يجدون مانعاً من الحمل في وجود بعض الأمراض المزمنة، ولكن بشرط تحضير جسم المرأة بشكل جيد قبل حصول الحمل، وأن تكون تحت الرعاية الطبية الدائمة طوال الفترة قبل الولادة.

 

الحمل ومرض السكري: والسكري هو مرض ارتفاع معدل السكر في الدم، والخلل في قدرة البنكرياس على إنتاج هرمون الأنسولين أو عدم تجاوب الجسم مع هذا الهرمون. أسباب هذا المراض تكون إما بيئية أو وراثية، ولكن ذلك لا يعني أن إصابة الأم بالسكري سوف تؤدي حتماً إلى إصابة جنينها بهذا المرض.

 

في مرحلة التخطيط للحمل، يجب أن تكون الأم تحت مراقبة الطبيب ليتأكد أن مستوى السكر في دمها هو ضمن الحدود الطبيعية، كما ومن الضروري إجراء التحاليل التي تؤكد أن مستويات الكولسترول والدهون الثلاثية في جسم المرأة مناسبة للدخول في مرحلة الحمل، كما يجب التأكد ايضاً أن السكري لم يسبب أي مضاعفات في الكلى لديها، كما وعليها أن تتبع نظاماَ غذائياً صحياً وأن تمارس التمارين لخسارة الوزن الزائد قبل الحمل ليكون صحياً وآمناً.

 

وخلال فترة الحمل، يتابع الطبيب مراقبة الأم وإعطائها العلاج الملائم ليتأكد أيضاً من مستويات السكر والكولسترول والدهون الثلاثية، كما ويتابعها ليتأكد من عدم وجود المضاعفات على العيون أو على الجهاز العصبي. وبهذا يمكن أن يكون الحمل ناجحاً والجنين سليماً معافى وأن يولد وهو بصحة جيدة.

 

ارتفاع الضغط المزمن: يمكن للمرأة المصابة بارتفاع الضغط المزمن الإنجاب ولكن عليها زيارة الطبيب في مرحلة التخطيط للحمل ليعطيها خطة علاجية تتضمن الأدوية التي يمكن تناولها أثناء الحمل من دون أن تكون مضرة للجنين. كما ومن ناحية أخرى من الضروري أن تلتزم بأسلوب حياة صحي يتلاءم مع الحمل من ناحية الغذاء والراحة ليكون حملها آمناً.

 

فقر الدم والحمل: أيضاً هو من الأمراض التي يجب مراعاتها جيداً عند التخطيط للحمل. فيجب على المرأة المصابة بفقر الدم والتي تخطط للإنجاب أن تكون متأكدة من أن وضعية الكريات الحمراء في دمها مستقرة قبل الدخول في مرحلة الحمل التي من شأنها أن تزيد الحاجة لديها إلى كمية الدم وتدفّقه إلى الجنين. كما وعليها خلال فترة الحمل أن تكون تحت المراقبة الفعلية من قبل الطبيب الذي يحدد لها نوع وجرعات المكملات الغذائية التي يجب عليها تناولها لحماية نفسها وجنينها من مضاعفات فقر الدم خلال الحمل.

 

المزيد عن سكري الحمل في هذه الروابط:

 

للحامل... تجنّبي سكري الحمل بالغذاء فقط!

من المهمّ أن تعرفي كيف يؤثر سكري الحمل على حجم الجنين!

تجنبي هذه الاخطاء في حال كنت تعانين من سكري الحمل!

‪‪مقالات ذات صلة
‪‪إقرأ أيضاً
‪ما رأيك ؟