الاستخدام الجنسي للطفل، أكان جسديا أو عاطفيا، يعتبر تحرشا بالكامل حتى لو لم يتم الاتصال الجسدي على الإطلاق. من الأهمية بمكان إدراك أن إساءة الاستخدام تأتي في العديد من الأشكال والألوان والأحجام، وأن جميع أشكال الإساءة سيئة للغاية. موقع صحتي يبحث في نفسية الطفل بعد التحرش.
نفسية الطفل بعد التحرش
التأثير الأكثر شيوعا للاعتداء الجنسي على الأطفال هو اضطراب ما بعد الصدمة. يمكن أن تمتد الأعراض إلى مرحلة البلوغ ويمكن أن تشمل السلوك المنسحب، وإعادة تمثيل الحدث الصادم، وتجنب الظروف التي تذكر أحد الأحداث، والتفاعل الفسيولوجي المفرط.
إرث آخر للاعتداء الجنسي هو أن الأطفال الذين يتعرضون للإيذاء في أي سن مبكرة غالبا ما يصبحون مفرطين في الجنس أو يتفاعلون جنسيا بشكل كبير. هذا وتعد المشاكل المتعلقة بالاختلاط وسوء احترام الذات من ردود الفعل الشائعة على الاعتداء الجنسي المبكر.
كما أن تعاطي المخدرات هو نتيجة شائعة أخرى للاعتداء الجنسي. في الواقع، يقدر المتخصصون في مجال الإدمان (الكحول والمخدرات واضطرابات الأكل) أن ما يصل إلى 90 بالمائة من مرضاهم تعرضوا إلى شكل من أشكال إساءة المعاملة في حياتهم.
أعراض محددة للتحرش
أبرز الأعراض التي تظهر على الأطفال الذين يتعرضون للتحرش الجنسي:
- الانسحاب وعدم الثقة في البالغين
- الأفكار الانتحارية
- صعوبة التعلق بالآخرين
- اهتمام غير عادي بالأشياء الجنسية أو البدنية، أو تجنبها كليا
- مشاكل النوم والكوابيس والخوف من النوم
- حوادث متكررة أو سلوكيات إيذاء الذات
- رفض الذهاب إلى المدرسة أو الطبيب أو المنزل
- السرية أو العدوانية غير العادية
- المكونات الجنسية في الرسومات والألعاب
- الخوف الشديد من أن يتم لمس الطفل
- عدم الرغبة في الخضوع للفحص البدني
في سياق متصل، أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يتعرضون للتحرش يميلون إلى التعافي بشكل أسرع وبنتائج أفضل إذا كان لديهم شخص بالغ داعم ومهتم باستمرار في حياتهم، والأفضل إذا كان هذا الشخص أحد الوالدين.
لقراءة المزيد عن تربية الأطفال:
4 نشاطات مسلية للأطفال يمكن تطبيقها في المنزل
ما رأيك ؟