يمثل الاضطراب ثنائي القطب عقبة في حياة المريض الاجتماعية. ويتعرّض مرضى اضطراب ثنائي القطب إلى تغيّرات في الحالة المزاجية، والتفاعل مع الآخرين ممّا يهدد علاقاتهم الاجتماعية. وقد يفقد المريض قدرته على الحكم على الأشياء، ممّا يجعله ينفق الكثير من الأموال من دون مبالاة، أو يخوض في علاقات محرمة أو يقبل على المخدرات والكحوليات الامر الذي يسبّب مشكلات لشريك الحياة .فكيف يمكن التعايش مع هذا المرض والزواج؟
كيف يمكن التعايش مع هذا الاضطراب؟
ان الإضطراب ثنائي القطب يمكن أن يؤثر بشكل بارز في العلاقة الزوجية أكثر من أي مرض آخر نفسي أو عضوي. وتشير الاحصائيات الحديثة الى نسبة مرتفعة من حالات الطلاق بسبب الأزواج المصابين بالإضطراب ثنائي القطب، جراء عدم التوافق، وكذلك معاناة أحد الأزواج من الإكتئاب المزمن أو المتواصل.
قد يكون الزواج من شخص مريض بالاضطراب ثنائي القطب صعباً، ولكن يمكن انجاحه عن طريق بذل مجهود من كلا الطرفين. الأطباء يقدّمون بعض النصائح التي يمكن أن تساعد الأزواج في علاج مشكلاتهم الزوجية المتعلّقة بالإضطراب ثنائي القطب. وفي ما يلي أبرزها:
- إذا كان شريك حياتك مصاب بالإضطراب ثنائي القطب، وينكر حالته، فسيكون من الصعب علاجه. يجب جعله يقتنع أوّلاً بأنه مصاب بهذا المرض، لعلاج المشكلة بشكل أسرع. وعندما يقتنع المريض بمرضه سينقل الزواج ومشكلاته المختلفة، إلى حالة سعيدة وأفضل من ذي قبل.
- يجب متابعة الحالة مع طبيب مناسب، وتناول الأدوية في وقتها الصحيح.
- إذا كان شريك حياتك مصاب بالإضطراب ثنائي القطب، عليك أن تعرف أن المرض يحتاج 10 سنوات ليأخذ صورته الأخيرة التي يصعب علاجها لاحقاً، لهذا يجب أخذ القرار بالعلاج فوراً، حتى تكون نسبة الشفاء مضمونة.
- حاول التخلّص من الغضب بالموازنة بين العمل وأمور ترفيهية أخرى، مثل الكتابة أو الاستماع إلى الموسيقى أو ممارسة رياضة المشي، أو ممارسة أي هواية مفضّلة.
- التزم بأوقات محددة للنوم وتناول الوجبات.
- تجنّب الكحوليات والكافيين لانّها قد تفاقم حالتك.
اقرأوا المزيد من المعلومات عن مرض ثنائي القطب عبر موقع صحتي:
4 حقائق لا تعرفونها عن الاكتئاب ثنائي القطب
ما رأيك ؟