الوجبات السريعة وتأثيراتها على صحة المراهق

الوجبات السريعة وتأثيراتها على صحة المراهق

إن الثّورة التي تطبع مرحلة المراهقة لا تقتصر فقط العلاقة مع الأهل والمحيط والبحث عن الإستقلاليّة واتّباع نمط معيّن في المظهر واللباس للوصول إلى تلك الصّورة التي يرسمها المراهق عن نفسه، بل تشمل أيضا اتّباع نمط غذائي أساسه الوجبات السريعة مع استبعاد تام لنظام غذائي صحّي متكامل.

 

الدهون المشبعة

 

تبدأ مرحلة المراهقة عادةً بين سن ١٣ إلى ١٩ سنة. يتحوّل الجسم خلال هذه الفترة فينضج ويصبح شبيهاً بجسم الكبار. وتكون هذه المرحلة ذروة النمو، أي المرحلة التي يزيد فيها الطّول بشكل ملحوظ وكبير وتحدث تغيّرات هرمونيّة مفاجئة في حاجة إلى اهتمام خاص وخصوصاً عناية غذائيّة صحيحة. ومع أن كميّة الأكل التي يجب استهلاكها في هذه السن كبيرة فإن نوعيّتها هى الأهم. فمن الضّروري تأمين كل العناصر الغذائيّة لأن فترة المراهقة هي آخر فرصة للإنسان ليبني جسما سليماً يرافقه باقي أيّام حياته.

 

وغالبا ما يرفض المراهقون في هذه السن تناول وجبات معيّنة لإثبات شخصيّتهم، وقد يلجأون إلى الوجبات السريعة خصوصاً وأنها متوفرة وبشكل شهي مثل البطاطس الجاهزة، والحلوى والساندويشات الجاهزة، وهذه كلّها خالية تماماً من المغذيات بالإضافة إلى احتوائها على دهون مشبعة كثيرة تؤدي إلى زيادة الوزن وسوء التغذية.

 

الوجبات السريعة تزيد من ترهّل الجسم

 

خطورة الوجبات السريعة

 

تحتوي الوجبات السريعة على نسبة عالية من الدهون وسعرات حرارية كثيرة وغير مغذية بل إنها تأخذ مكان عنصر صحّي من عناصر التغذية مثل الفواكه الطازجة أو المجفّفة أو البطاطس المشويّة وحتى المعكرونة المسلوقة أو الكورن فليكس. ويسرف المراهقين بتناول المشروبات الغازيّة وعصير البودرة الإصطناعي، فتحتل مكان الماء المفيد والعصائر الطبيعية وتؤدي إلى عسر الهضم والتّخمة وعدم امتصاص الغذاء بشكل صحّي، وربّما تؤدي إلى هشاشة العظام.

 

أمّا الحلوى أو السكريات فيضاف إليها الكثير من الدهون والنكهات التي غالبا ما تكون إصطناعية لإعطائها المذاق الفريد، وهي تشكّل خطراً كبيراً على الصحّة العامة وعلى صحة المراهق بشكل خاص. ومع التقدّم الحضاري وتوفّر الرفاهيّات تزيد قلة الحركة الوضع خطورة إلى جانب عدم ممارسة الرّياضة وقد يكون ذلك خارجاً عن إرادة المراهق نتيجة زيادة عبء المذاكرة وعدم توفر الوقت الكافي لها.

 

احذروا الاطعمة التي تسبّب الادمان

 

ضروريات المرحلة

 

نادراً ما تشكّل الرياضة برنامجا يومياً للمراهق ما يؤدي إلى الكثير من المشاكل سواء كانت نفسيّة أو بدنيّة. لذلك لا بدّ من تشجيع الأهل له والعمل على تربيته تربية رياضيّة منذ الصغر. وغالباً ما نرى أن المراهق لا يتناول وجبة الإفطار رغم أهميّتها القصوى بالنسبة له، فهو دائما في عجلة من أمره، وإن عدم تناول الفطور يؤدّي إلى الكسل فيبدأون يومهم الدراسي في خمول، لذلك يجب على المراهق أن يعتاد منذ الصغر على تناول الفطور وهذه مهمّة الأهل أيضاً.

 

كلّ نصائح التغذية من موقع صحّتي تجدونها عبر هذا الرابط

 

‪ما رأيك ؟