كيف يؤثر التطوّر التكنولوجي على العلاج بالأشعة للأورام السرطانية؟

الخميس، 26 يناير 2017

د. طانيوس عيد – رئيس قسم العلاج الشعاعي في مستشفى جبل لبنان

 

د. سعد الدين الأيوبي – إختصاصي في العلاج الشعاعي في مستشفى جبل لبنان

 

شهدت السنوات الأخيرة تطوّراً كبيراً في طرق العلاج الشعاعي وتحوّلاً جذرياً في مراقبة إعطائه، حيث بات المسرّع الخطي الحديث يحتوي بداخله على MLC (Multileaf Collimator)، تتحرّك الشفر المئة والعشرون لتعطي وبدقة كبيرة الشكل المطلوب لحقل الأشعة، كما يتضمّن مراقبة علاج دقيقة بواسطة الـCT او Cone Beam وغيرها Megavoltage and Kilovoltage Imaging مما أدّى الى ظهور تقنيات علاج حديثة وهي IMRT (Intensity Modulated Radiation Therapy) حيث صار بالإمكان التحكّم بكمية الأشعة المعطاة في مختلف النقاط ضمن حقل الأشعة، وبالتالي إعطاء الكمية الأكبر للورم السرطاني (Gross Tumor Volume) وكمية أقلّ نسبياً للأنسجة المعرّضة للإصابة (Clinical Target Volume) والتخفيف جداً من الكمية المعطاة للأنسجة الطبيعية المحيطة وذلك بتصغير منطقة الأمان المحاذية (Margins) مما يعني تصغير حقل الأشعة (Planning Target Volume).

 

كلّ هذا لنصل لعلاج شعاعي أدق وبالتالي نتائج أفضل وعوارض سلبية أقلّ رغم زيادة كمية الأشعة على الورم الخبيث.