لا تنزعجي من التقليد عند طفلك... واليكِ السبب!

الإثنين، 01 مايو 2017

ظاهرة التقليد عند الاطفال يمكن توظيفها بصورة صحيحة في توجيه سلوك الطفل وبناء شخصيته المستقبلية. فما التأثير النفسي للتقليد عند الطفل؟ الجواب في هذا المقال من صحتي.

 

ما التأثير النفسي للتقليد عند الطفل؟ الجواب في هذا المقال من صحتي. فظاهرة التقليد عند الاطفال يمكن توظيفها بصورة صحيحة في توجيه سلوك الطفل وبناء شخصيته المستقبلية. 

 

غالباً ما يميل الأطفال إلى تقليد الكبار في أفعالهم وتصرفاتهم، فذلك هو بمثابة فطرة طبيعية عند الأطفال، كما أن التقليد هو وسيلة أساسية للتعلم واكتساب المهارات، لأنه يساعده في تشكيل شخصيته وإعطائه الاستقلالية.

 

الطفل يقلد والديه أو الشخص الأهم في حياته!

 

قد يولد الطفل ولديه موهبة بتقليد الآخرين حتى قبل أن يتاح له اكتسابها بموجب تفاعله مع محيطه من خلال عملية النمو، لذلك يبدو الطفل خاصة في السنوات الخمس الأولى من حياته، وكأنه مغرم بالتقليد حتى أنه يحاول أن يتشرب ملامح الشخص الذي يقلده بحركات يديه وطريقة مشيه وملامحه وربما نبرة صوته، حيث يرصد الطفل تصرفات المحيطين به ويختزنها في عقله ثم يكررها في الوقت المناسب على أنها سلوك خاص به.

 

والأشخاص الذين يميل الطفل إلى تقليدهم هم الأشخاص الذين يحبهم ويحترمهم بالطريقة التي يحاول معها التطبع بطباعهم وجعلهم قدوة له. ولعل أهم هؤلاء الأم والأب اللذان يحصل من خلالهما على مصادر سلوكه وردود أفعاله تجاه أحداث الحياة المختلفة، فيتعلم منهما كل شيء. 

 

التأثير النفسي للتقليد عند الأطفال

 

يعد التقليد ضرورياً للطفل لاكتساب التجارب الأساسية في سنوات طفولته المبكرة، لكن بعد أن يتقدم في نموه النفسي والعقلي، ينبغي تدريبه على أن يقيّم بناء حياته على أساس التجربة والإدراك الشخصيين، بحيث يساعده هذا في تعزيز قدرته على الابتكار والإبداع وتحقيق ذاته وتنمية شخصيته المستقلة.

 

والتقليد من الأساليب المهمة التي تؤثر على تكوين شخصية الطفل، لأنها تعلم ردود الأفعال تجاه المواقف المختلفة من خلاله، وعلى الآباء أن يكونوا القدوة الأساسية لهم، ويرجع ذلك من خلال اتباع السلوكيات السليمة أمام الطفل والإبتعاد عن أساليب الصراخ أمامهم، لأن ذلك سيؤثر سلبيًا عليهم.

 

اقرأوا المزيد عن علم النفس عند الاطفال من خلال موقع صحتي:

 

إحذوا صمت المراهقين... فهو صراخ داخلي!

أسباب عصبية الأطفال وطريقة تعامل الأهل معها

هل تلاحظون أنّ أولادكم المراهقين يميلون نحو تقيلد الآخرين؟ اليكم ما يجب ان تعرفوه عن هذه الظاهرة