ما هو أثر الصيام على أمراض العين؟

تُعتبر حاسة البصر من أهم الحواس الخمس. فهي توصّل ٥۰% من الإشارات التي تدخل إلى الدماغ مما يحيط بالإنسان من أحداث. وقد أثبتت الأبحاث أنّه خلال رمضان، هناك بعض أمراض العين التي تتحسّن بشكل لافت. وهكذا، يكون الصيام مفيداً لصحّة الإنسان، من جميع النواحي.

تحسّن حالة العيون

إنّ الماء الأزرق يحدث بسبب ارتفاع في ضغط العين. وقد وجدت الابحاث الطبّية أنّ هذا المرض يتحسن تحسّناً ملحوظاً بالصوم، ولا سيما إذا حافظ المريض على صيام شهر رمضان بالإضافة إلى صوم النافلة. فأثناء الصيام يزيد تركيز الدم، أي تقلّ نسبة الماء الموجودة فيه، وبالتالي يحدث انخفاض في معدل إفرازات الغدد المختلفة بالجسم. وهذا ما يؤدي إلى انخفاض معدل إفراز السائل المائي المسؤول عن تنظيم حفظ العين فيزيولوجياً، فينخفض ضغط العين الداخلي.

بالنسبة لأمراض الشبكية التي قد تعود إلى ارتفاع ضغط الدم، تصلب الشرايين ومرض السكري، فللصيام تأثير ملحوظ في تحسين هذه الحالات. وهذا ما ينتج عنه كسر سلسلة التغيرات المرضية ومنع تفاقمها، الأمر الذي يؤدي إلى تقليل حدوث المضاعفات إلى حد كبير. إذاً، يساعد الصيام على استقرار الحالة، وعدم تفاقم حدتها، وهذا يعتبر في حد ذاته عاملا مهمّاً.

ويجب  الإشارة إلى أنّه لا يوجد أي مرض من أمراض العين تتفاقم حدّته أو يتأخر شفاؤه بسبب الصيام. خصوصاً إذا كان المريض يستعمل العلاجات الموضعية للعين بصفة منتظمة ليلاً ونهاراً.