هل يؤذي إبنك المراهق نفسه؟.إليكِ ما يجب أن تعرفيه

السبت، 20 يناير 2018

يتعرّض المراهق للكثير من الضغوط النفسية التي تسببها التغيّرات الهرمونية بالإضافة إلى تلك التي يمرّ بها جسده عند البلوغ. فيبحث المراهق عن سبل عديدة للتعبير على تلك المشاعر في داخله التي تكون مزيجاً من التوتر والحماسة في الوقت عينه والتي عندما يعجز عن التعامل معها يلجأ إلى العنف وإيذاء النفس.

 

ما هو إيذاء النفس لدى المراهق؟

 

إن إيذاء النفس لدى المراهق هو فعل إلحاق الضرر بالجسم كلّما تعرّض لموقفٍ تسبب له بالغضب والتوتر أي أنه يحوّل الألم النفسي غير المحتمل إلى أوجاع جسدية تشعره بالرحة والسعادة المؤقتة. إن الشعور الذي يحسّه المراهق عند إيذاء نفسه يشبه نوعاً ما ذلك الذي يصاحب الإنسان بعد تعاطي المخدرات، ليس بقوّته بل بطريقة عمل الدماغ على إفراز هرمون السيروتيونين أو هرمون السعادة لفترة صغيرة قبل أن يزول بسرعة.

 

علامات إيذاء النفس لدى المراهق

 

إن أعراض إيذاء النفس لدى المراهق عديدة ومتنوعة وذلك وفقاً للحالة النفسية التي يعاني منها المراهق إلّا ان أهمها هي التالية:

- خدش وحرق الجلد بأعقاب السجائر أو بالكبريت

- الإستمرار بعضّ الجلد حتى التسبب بنزيف الدم

- محاولة كسر عظام اليدين أو الرجلين وذلك من خلال الضغط بقوّة أو السقوط عن سابق تصوّر وتصميم

- قصّ الشعر أو نتفه بطريقة وحشية

- فتح جروح وخدوش سابقة ومنعها من الشفاء

- شرب بعض المواد الضارّة والسامة

 

أسباب إيذاء النفس لدى المراهق

 

- إن العجز عن التعبير عن المشاعر يعتبر أحد أهم أسباب إيذاء النفس لدى المراهق. فهو وفي هذه المرحلة بحاجة لعطف وحنان الأهل ولفهمه بالدرجة الأولى من هنا وللفت إنباههم والتعبير عمّا يشعر به من غضب، يتمرّد على واقعه بتعنيف وإيذاء نفسه.

 

- قد يتأثّر المراهق في هذه المرجلة بأصدقائه وبتصرّفاتهم خصوصاً إذا كانوا ممن يؤذون نفسهم، فيحاول تقليدهم ظناً منه أن هذا هو الصواب.

 

- كما ان قلّة الثقة بالنفس خصوصاُ في ظلّ التغيّرات التي يمرّ بها جسده تؤدي إلى الرغبة في تحطيم صورة الذات من خلال إيذاء النفس.

 

- ويمكن أن يؤدي فشل علاقة عاطفية القيام بردة فعل عكسية على الأمر وعدم تقبّله والتعبير عنه من خلال إيذاء النفس.

 

نصائح للتعامل مع المراهق الذي يؤذي نفسه:

 

- من المهم أن يخصّص الأهل وقتاً للمراهق للتحدّث معه وتفهم مشاعره والتي يجب التعبير عنها من خلال الكلام وليس إيذاء النفس.

 

- تشجيعه على ممارسة الرياضة بشكل منتظم بهدف زيادة ثقته بنفسه والتخلّص من كلّ مشاعر التوتر والغضب في داخله.

 

-اللجوء إلى بدائل عن أذية النفس مثل تمرير مكعبات الثلج على الأماكن التي كان يعمد على إيذائها.

 

-استشارة طبيب مختصّ إذا زادت الأمور عن حدّها ولم يتحسّن وضع المراهق.

 

لقراءة المزيد عن مشاكل المراهقة إضغطوا على الروابط التالية:

 

كيف تتعاملون مع المراهق الإنطوائي؟

للتحاور مع المراهق العنيد... قواعد أساسية لا تخلّوا بها!

ابنكم المراهق يدخن؟ هذه هي الأسباب!