كيف يمكن علاج اضطرابات المزاج؟

الثلاثاء، 14 أكتوبر 2014

يعاني بعض الاشخاص من اضطرابات دائمة في مزاجه وعطائه العملي والاجتماعي. ويذكر المتخصصون في الطب النفسي أن هناك عدة أنواع من اضطرابات المزاج، التي من أهمها القلق والاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب.

 

أعراض القلق

 

عموماً قد تتسارع لدى الشخص المصاب بالقلق ضربات القلب، ترتعش الأيدي، وقد يحدث إغماء، ويزداد تصبب العرق، وربما يجد صعوبة في بلع الطعام. وبديهي أن يصاب المرء بالأرق وصعوبة الدخول في النوم. وإضافة إلى هذه الأعراض هناك أعراض مرضية مثل تقلصات المعدة والغثيان والإسهال، بالإضافة إلى الأوجاع العامة. وكثيرون ممن يعانون القلق نراهم مصابين أيضاً بنوع من أنواع الاكتئاب.

 

تقلّب المزاج... حالة تؤثر سلباً على الحياة اليومية

 

أعراض الاكتئاب

 

أعراض الاكتئاب متنوعة، وتتفاوت شدة حضورها ومعاناة المصاب منها. وليس غريبا على المكتئبين أن يرون كل حادث لهم على أنهم ارتكبوا في حياتهم ما يستحقون عليه العقاب وربما الموت، أو نراهم ينسحبون من الحياة والاتصال بالمحيطين بهم، فيصبحون ملازمين للحزن بعيدين عن مظاهر البهجة والسعادة، ومنهم من يصبح عصبياً، غير متزن ومضطرب، يعاني من سوء التركيز، واتخاذ أي قرار مهما كان بسيطاً. وكثيرون منهم قد يصابوا بأمراض عضوية جسدية جراء معاناتهم من الاكتئاب. وأكثر الأعراض العضوية انتشاراً هو فقدان الشهية. ومع هذا، ربما تنتاب البعض منهم حالة من الشراهة المفرطة للطعام. 

 

أعراض ثنائي القطب

 

من أعراض الاضطراب ثنائي القطب تطور حالة الهوس، فقد نجد بعض المصابين في حالة ابتهاج، ومن ثم يميلون إلى الخروج والتنزه تملؤهم الطاقة والحيوية، حتى إن صحبتهم تصبح ممتعة، بالإضافة إلى إنتاجيتهم العالية في العمل. أما إذا تفاقمت حدة الهوس نجد النقيض، مثل التحدث بصوت عال، وبسرعة دون توقف، وقد تظهر لديهم ثقة كبيرة في النفس، أو أوهام مبالغ فيها يتخيلون أثناءها امتلاكهم للثروة، لهذا نراهم قد ينفقون أموالهم بسفاهة وحمق وبذخ.

 

العلاج

 

المريض المصاب بالاضطراب ثنائي القطب يحتاج إلى عناية كبيرة، لأنه في الغالب لا يكون مدركاً لأفعاله، لهذا يكون اللجوء إلى الطبيب النفسي لكي يتم التوصل إلى تشخيص دقيق يفيد في مرحلة العلاج. والخطورة في الموقف أن المصابين قد يصلون إلى مرحلة يمثلون فيها خطورة على أنفسهم، مما يستدعي إدخالهم المستشفى رغماً عنهم.  وقد تستخدم عقاقير مضادة للتشنج، خصوصاً إذا كانت دورة المزاج شديدة السرعة.

 

ويمكن للطبيب المتخصص أن يقدم مساعدة كبيرة لمريضه من خلال استخدام لغة الحوار إلى جانب العلاج الدوائي، وسوف يساعد الطبيب المعالج على تحديد نوع العلاج الناجح، ولكن فترة العلاج قد تستمر من ٦ إلى ۱۲ شهراً. وتوجد مجموعة من العقاقير المضادة للاكتئاب المؤثرة بشكل فعلي.