كيف تؤثر الضغوطات النفسية على حالة طفلكِ النفسية والجسدية؟

الخميس، 17 مايو 2018

خلال مراحل نموه، يتأثر الطفل بشكل كبير بكل ما يدور من حوله، وبالأشخاص المحيطين به من أفراد عائلته وأقاربه ورفاقه، خصوصاً أن الطفل في هذه المرحلة يتلقى الكثير من الأفكار والتصرفات والعادات والمعلومات، ويتفاعل مع هذه الأحداث التي تنطبع في شخصيته وذاته. وإن الضغوطات الكثيرة التي يمرّ بها الطفل، قد تؤدي الى حالات من التوتر الدائم والاكتئاب الحاد، لذلك لا بد من معالجتها حيث أن إهمالها يزيد من فرصة إصابة الطفل ببعض المشاكل النفسية التي تبقى معه الى سنّ الرشد.

 

فما هي أبرز تأثيرات الضغوط النفسية على الطفل؟

 

أولاً: إن مظاهر التأثيرات النفسية على الطفل كثيرة، حيث أنها قد تؤدي الى معاناته من الأمراض النفسية العديدة مثل الخوف القلق والاكتئاب وعدم الشعور بالأمان وإنعدام الثقة بالنفس.

 

ثانياً: الضغوطات النفسية ترتبط بظهور العديد من الأمراض والاعراض الجسدية عند الطفل مثل فقدان الشهية والاضطرابات المعوية، والتبول اللا إرادي، مع خلل في الوظائف الحركية وصعوبة الكلام التي تظهر على شكل تلعثم وثأثأة. ومن أعراض القلق النفسي الشعور بالتعب لاقل مجهود، والتوتر المستمر والحساس بالخمول.

 

ثالثاً: بفعل الضغوطات النفسية الحادة، فإن الطفل قد يصاب باضطرابات النوم المختلفة مثل المشي أثناء النوم والبكاء قبل النوم أو أثناء النوم، واللجوء الى مصّ الأصابع أثناء النوم وكثرة النوم والأحلام المزعجة أو الكوابيس والمخاوف الليلية غير المبررة.

 

رابعاً: إن آثار الضغوط النفسية لا تقتصر على النواحي الجسدية والنفسية، بل هي تطال النواحي التعليمية للطفل، ما يؤدي الى التأخير الدراسي، والمعاناة من مشكلة نقص الذكاء وتشتت الانتباه وعدم القدرة على التركيز وضعف الذاكرة واضطرابات الفهم.

 

خامساً: من الناحية الانفعالية ونتيجة تأثير الضغوطات النفسية المختلفة، فإن الطفل قد يصاب بالشعور بالنقص والغيرة والحقد والخجل والاستغراق في أحلام اليقظة، والشعور بالذنب مع الخوف المتواصل. وإن آثار الضغوط النفسية قد تسبب الانحرافات السلوكية مثل الكذب والسرقة، مع إحتمال الوصول الى السلوكيات الجنسية الشاذة.

 

لمزيد عن أسباب التوتر عند الطفل وأضرار هذه الحالة إليكم هذه المواضيع من صحتي:

 

كيف تحمون أطفالكم من المشاكل النفسية؟

ما الذي يؤدي الى التوتر عند الاطفال؟

طفلك يعاني من التوتر والقلق... فكيف تؤثر هذه الحالة عليه؟