حالات الإنتحار عند الشباب إلى ازدياد... وهذه هي الأسباب

الجمعة، 25 مايو 2018

الإنتحار هو فعل إيذاء النفس بقصد الموت، غالباً ما يرتكبه الشخص بسبب اليأس أو الإكتئاب المزمن أو الهوس أو المشكلات الإجتماعية أو العائلية أو المادية والعاطفية. وتختلف أساليب الإنتحار بين شخص وآخر بحسب الجنس والحالة النفسية والتجارب الحياتية، كما وبحسب توافر المعدات والمواد التي تساعده على تنفيذ خطة انتحاره.

 

إنتحار الشباب

 

تشمل محاولات إنهاء الحياة كل الفئات العمرية، ولكن إذا نظرنا ملياً إلى معدلات الإنتحار حول العالمعامة والعالم العربي بشكل خاص، نرى أنها إلى ارتفاع مستمر، مما يؤدي إلى خسارة عائلاتنا ومجتمعاتنا لعدد متزايد من الشباب اليافع. فما هي اسباب هذا الإرتفاع في معدل حالات الإنتحار بين المراهقين والشباب؟

 

ما هي الأسباب؟

 

تناولت العديد من الأبحاث أسباب انتحار الشباب والمراهقين حول العالم، وقد خلصت إلى الإستنتاجات التالية التي ننقلها لكم باختصار.

 

المشاكل المادية

 

في العائلات الفقيرة غالباً ما يشعر المراهقون والشباب بالظلم والحرمان كونهم لا يستطيعون الحصول على شروط الحياة المريحة والسهلة التي يتمتع بها أقرانهم، وإذا لم تتم الإحاطة بهؤلاء الشباب عاطفياً وعائلياً، فإنهم ينمّون في داخلهم حقداً على المجتمع ينتج عنه شخصية عنيفة تجاه الآخرين وتجاه نفسها، مما قد يؤدي إلى الإنتحار.

 

المشاكل العاطفية

 

فترة المراهقة غالباً ما تكون حساسة جداً، مليئة بالمشاعر المرهفة، فيكون الشاب أو الفتاة في هذه المرحلة العمرية يبحثان عن الرومانسية والحب ويميلان إلى التعلق الأعمى بالشخص الآخر. لذلك، يمكن للصدمات العاطفية الشديدة أن يكون لها أثر سلبي عميق على المراهق وأن تدفع به إلى اتخاذ قرار إنهاء حياته.

 

عدم الإستقرار العائلي والإجتماعي

 

إن حالات الطلاق والانفصال التي هي بدورها في ازدياد مستمر، تساهم أيضاً في تفاقم حالات الإكتئاب وعدم الإستقرار عند المراهقين والشباب وتدفع بقسم منهم إلى الإنتحار. هذا فضلاً عن التعنيف الأسري الذي يؤدي بدوره إلى إصابة المراهقين بالاكتئاب وإلى تفكيرهم بالانتحار وتطبيقه.

كما أنه وفي الكثير من الحالات، يكون التنمّر من أبرز الدوافع التي تولد الأفكار الإنتحارية عند المراهقين بسبب الاكتئاب الذي تصيبهم به.

 

المبالغة في استعمال التكنولوجيا

 

إن الإفراط في استعمال الأجهزة الإلكترونية، ومشاهدة أفلام العنف، وممارسة الألعاب العنيفة، إلى جانب تعرض الأطفال والمراهقين إلى الاستفزاز من قبل أشخاص إفتراضيين على شبكة الإنترنت، كلها عوامل من الممكن أن تنمّي الأفكار الإنتحارية في أنفس المراهقين وتدفع بهم إلى إنهاء حياتهم.

 

المزيد حول دوافع الإنتحار في هذه الروابط:

 

إحذروا هذه العوامل... فهي تزيد من خطر إنتحار المراهقين!

انتحار شخص كلّ ٤٠ ثانية حول العالم!

ما الذي يدفع المراهق إلى التفكير بالانتحار؟