غياب الأب صعب على الطفل... فكيف يمكن تعويضه عن هذا النقص؟

الخميس، 05 يوليه 2018

طبيعة الحياة تفرض وجود العائلة المكوّنة من جميع الأفراد لينمو كل واحد بشكل سليم وتكون العلاقة متكاملة، والطفل بصورة خاصة يحتاج إلى الشراكة بين الوالدين في رعايته والعناية به لينمو ويتطور بشكل صحي. وعلى الرغم من أن الأم هي مصدر الحنان والعنصر الأساسي للإهتمام، إلا أن الأب يلعب دوراً أساسياً أيضاً في رعاية أطفاله، حيث أنه هو من يمنحهم الشعور بالثقة والأمان.

 

غياب الأب عن العائلة ... كيف يؤثر على الطفل؟

 

تختلف ظروف الحياة، وهي تكون في بعض الأوقات قاسية جداً حيث أنها تفرض غياب الأب والإبتعاد عن عائلته، إما بداعي السفر ولأسباب قهرية أخرى مثل الموت، ما ينعكس على الأطفال بشكل مباشر ويؤدي الى معاناتهم من العديد من المشاكل والإضطرابات النفسية، ومنها:

 

- الطفل سيواجه صعوبة كبيرة في عملية تطوير سلوكه الاجتماعي العام، حيث أنه سيصبح أقل استقلالية ولا قدرة ذاتية لديه على ضبط سلوكه الفردي.

 

- غياب الأب سيجعل الطفل يعاني من العديد من المشاكل السلوكية التي قد تتميز بعدم النضج والعصبية والانحراف.

 

- هذه الحالة تنعكس على قدرة الطفل على الإنخراط بالمجتمع وبالآخرين نتيجة تزعزع ثقتهم بغيرهم.

 

- غياب الأب قد يزيد من القلق النفسي والاضطراب العاطفي لدى الأطفال كما أن هذه الحالة ترفع من نسبة الانتحار والشعور بخيبات الأمل.

 

كيف يمكن تعويض الطفل عن غياب الأب؟

 

للتعامل مع الطفل في ظلّ غياب والده وتعويضه قليلاً عن هذا النقص العاطفي، لا بد من إتباع هذه الخطوات:

 

- كأم يجب أن تتعرفي على مظاهر القلق عند طفلك لتتعلمي كيفية التعامل معه، وتفهّمي أن هذه السلوكيات التي يقوم بها تساعده على التنفيس عن إحساسه بالقلق من غياب أبيه.

 

- في محاولة لتعويض غياب الوالد، قومي بإيجاد دائرة دعم ممن تثقين بهم من الأقارب والأصدقاء، وشجعي أطفالك على خلق صداقات وعلاقات ولا تقومي أبداً بعزلهم عن الآخرين.

 

- على الرغم من الضغوطات والمسؤوليات الكثيرة يجب على الأم التخلّي عن العصبية الشديدة والتوتر والانفعال الزائد، والحرص على تفادي معاملة الطفل بالتدليل الزائد أو القسوة المفرطة.

 

- في حال غياب الأب لفترات طويلة بسبب عمله أو بداعي السفر، فلا بدّ من التواصل الدائم معهم بالصوت والصورة بشكل دائم، للحفاظ على التشارك الدائم بينهم.

 

- خلال عطلة نهاية الأسبوع من الممكن أن يخصص الأب القليل من الوقت الممتع لتمضيته مع طفلهِ، كما يجب أن يحرص على تواجده الدائم في المناسبات الهامة مثل أعياد الميلاد وحفلات المدرسة.

 

إليكم المزيد من موقع صحتي عن مضاعفات غياب أحد الوالدين على الطفل:

 

غياب الأب... خطر يهدّد مسيرة المراهق!

غياب الأهل يدمّر الأطفال نفسياً ومعنوياً وإليكم الحلّ!

نصائح لمحاربة الخوف عند الاطفال