أي علاقة تجمع بين الألزهايمر والحمل؟

الثلاثاء، 14 أغسطس 2018

أمام المشاركين في مؤتمر جمعية ألزهايمر الأميريكة الذي عُقد بين العشرين والسادس والعشرين من يوليو الماضي في شيكاغو، عُرضت نتائج دراسة أميركية جديدة تؤكد أن الحمل والإنجاب من شأنه أن يحمي المرأة من الإصابة بمرض ألزهايمر عند تقدّمها في العمر، وفي ما يلي اختصار لهذه النتائج.

 

العلاقة بين الحمل والألزهايمر

 

أجرت هذه الدراسة مجموعة من الأطباء الأميركيين بحيث قاموا بمراقبة البيانات الخاصة بـ133 امرأة كبيرة في السن، وارتكزت الدراسة على جمع المعلومات عن التاريخ الإنجابي لهذه السيدات وقياس درجة الإصابة بالخرف لديهن، مع الأخذ بعين الإعتبار النقاط الأخرى التي تؤثر بدورها على الإصابة بمرض ألزهايمر، لا سيما مؤشر كتلة الجسم، الأمراض المزمنة التي أصيبت بها النساء، نشاطهن اليومي ونوعية الوظائف التي كنّ يشغلنها خلال حياتهن، وأنشطتهنّ الثقافية، وكانت النتائج على الشكل التالي:

 

إن النساء اللواتي لديهن ثلاثة أطفال أو أكثر تقل لديهن احتمالية الإصابة بالألزهايمر بنسبة 12% بالمقارنة مع النساء اللواتي لديهن طفل واحد أو لم ينجبن أطفالاً.

 

والسبب في ذلك هو أن التغيرات التي تطرأ على جهاز المناعة عند الأم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل تساعدها على الوقاية من خطر الإصابة بالخرف في مرحلة متقدمة من حياتها أي بعد دخولها في العقد السادس من العمر، وهذه المرحلة العمرية التي تشهد أكبر نسبة من بداية الإصابة بمرض الخرف أو الألزهايمر.

 

وقد أبدى الأطباء دهشتهم بما يخص القدرة التي يمتلكها الحمل في ما يخص إعادة تنظيم ودوزنة جسم المرأة بطريقة تحميها من الإصابة بالعديد من الأمراض في المستقبل، ومنها عدد من أنواع السرطان، وأضف إليها مرض الخرف أو Alzheimer الذي يسيطر على قدرات الإنسان الإدراكية، ويؤدي إلى إفراغ ذاكرته، ويؤدي إلى فقدان الإدراك والقدرة على التفكير ويعطّل وظائف الدماغ. ومع تطوّر المرض يصبح المصاب به معزولاً عن محيطه لا يستطيع التواصل مع من حوله بأي شكل من الأشكال، كما ويؤدي هذا المرض إلى انعدام القدرة الوظيفية بشكل تام.

 

إقرئي المزيد عن مرض ألزهايمر:

 

ما العلاقة بين المشي ومرض الزهايمر؟

كيف يمكن تحسين نوعية حياة المصابين بالألزهايمر؟ اليكم نصائح د. ناظم باسيل

هل تعرفون ما الذي يزيد احتمالات الإصابة بالألزهايمر؟