هل الحمل مسموح لمريضة القلب؟

الثلاثاء، 02 أكتوبر 2018

إن المرأة التي تعاني من أي مشكلة في القلب، عليها من دون أدنى شك استشارة الطبيب قبل التفكير بالحمل والتخطيط له، وذلك حتى يطلعها على المضاعفات والمخاطر المحتمَلة إذا كانت موجودة، وأن يضع خطة متابعة واضحة لها خلال الحمل والولادة، علماً أنه وفي بعض الحالات لا ينصح الطبيب المرأة بالإنجاب إذا كانت حالة قلبها الصحية لا تسمح بذلك.

 

التحديات التي يفرضها الحمل على القلب

 

يفرض الحمل تغيّرات عديدة على الدورة الدموية لدى المرأة، ويغيّر من طريقة وكثافة عملها وغزارة تدفق الدماء التي يوصلها الجسم خلال هذه المرحلة إلى الجنين من خلال المشيمة.

 

إضافة إلى ذلك، فإن النتاج القلبي cardiac output أو كمية الدم التي يضخها القلب خلال الدقيقة الواحدة تزيد بنسبة 30-40% خلال الحمل، مما يشكل عبئاً إضافياً على القلب. ذلك فضلاً عن المجهود الكبير الذي سوف تبذله المرأة خلال المخاض والولادة والذي من شأنه أيضاً أن يتعب القلب.

 

وأيضاً، على المرأة أن تتنبّه للأعراض المبكرة لأمراض القلب منذ بداية الحمل حتى وإن لم تكن تعاني من المشاكل في القلب وذلك لسببين. السبب الأول هو أن بعض النساء يحملن وهن يعانين من مشاكل في القلب ولكنهن لا يعرفن بوجودها، لذلك فإن التيقّظ لحالة الجسم والأعراض التي تصيبه ضروري جداً للكشف عن المشكلة في بدايتها قبل أن تتفاقم. والسبب الثاني هو أن بعض أنواع الأمراض التي تؤثر على صحة القلب من الممكن أن تبدأ خلال الحمل، ونذكر منها ارتفاع ضغط الدم، اضطرابات نظم القلب أو إيقاع نبضاته، والنفخة القبية التي من الممكن أن تشير إلى وجود مشكلة في صمامات القلب.

 

ولهذه الأسباب جميعها، يجب على المرأة التي تعاني من مشاكل في القلب أن تحصل على رأي الطبيب قبل المبادرة إلى هذه الرحلة الطويلة المتعبة لقلبها وأن تلتزم بالإرشادات التي يعطيها إياها وأن تتوقّع المضاعفات وتبقى متيقّظة لأي أعراض من الممكن أن تشعر بها.

 

المزيد حول المشاكل الصحية للحامل:

 

لا تُهملي هذه الأعراض الخطيرة أثناء الحمل!

لن تتصوّري مدى الترابط بين سكري الحمل واكتئاب ما بعد الولادة!

هل يهدّد الجدري صحة الحامل والجنين؟