اكتشفوا اهمية العلاج الزوجي مع المعالجة النفسية جوليانا دعبول

الجمعة، 16 يناير 2015

خاص موقع صحّتي

 

يعتبر العلاج الزوجي أو ما يعرف بالـ Couple Therapy لدى المعالج النفسي ضرورة للمتزوّجين سواء كانا يعتقدان أنهما في حاجة إلى علاج أم لا لأنهما سيستفيدان حتماً من الخضوع لهذا العلاج وسيحميان علاقتهما. هذا ما أكّدته عالمة النفس السّريري والمعالجة النفسيّة المتخصّصة بالعلاج الإيحائي جوليانا دعبول في حديث إلى موقع صحّتي، فتابعونا للتعرّف إلى العوامل المحيطة المؤثرة على الزواج وكيفيّة تفاديها بنجاح.

 

متى يلجأ الزوجان إلى العلاج الزوجي؟

 

تؤكد دعبول على أن "العلاج الزوجي حيويّ جدّاً للعلاقة إذ يمكن للمعالج النفسي أن يخلق الحلّ بطريقة مهنيّة ودقيقة فيتحقق الشفاء الحقيقي. وتصبح مسألة اللجوء إلى معالج نفسي ضروريّة مع إنجاب الأولاد لإنقاذ الزواج". وأوضحت أن "معظم الأزواج يلجأون إلى العلاج عندما تنشأ خلافات بينهما تؤدّي إلى خلل في حياتهما الزوجيّة أو حياة أحدهما، ويكون من الصعب عليهما حلّها بمفردهما. وقد يصل الخلاف الزوجي أحياناً إلى مستويات متقدمة من الألم النفسي وأحياناًالجسدي، لذلك من المهمّ جدّاً والضروري أن يقصدا المعالج النفسي قبل أن تصل بهما الخلافات إلى هذا الحدّ، فما إن تظهر الخلافات ويبدو حلها مستعصيا يكون اللجوء الفوري إلى المعالج النفسي مطلوباً".

 

العوامل المحيطة التي تهدّد الزواج والعلاقة

 

عدّدت دعبول العوامل المحيطة التي تهدّد الزواج والعلاقة بالتالي:

- الإضطرابات النفسيّة الداخليّة أو النزعات مثل العواطف السلبية اللاواعية المتراكمة لدى أحد الشريكين أو لدى كليهما.

- التدخّلات العائليّة السلبيّة. 

- مخاوف وصدمات تعود إلى أيّام الطفولة.

- الإدمان على الكحول أو المخدرات الذي يؤدي إلى الإضطراب، والألم العاطفي، والهياج، والضغط، والغضب، القلق وغيرها من العوامل التي في إمكانها أن تتسرّب إلى العلاقة بطريقة لاواعية خالقة تجربة زواج سلبيّة. 

- الخيانة الزوجيّة. 

- مشاكل ماديّة.

- مشاكل جنسيّة.

 

الحلّ المقترح أو العلاج

 

لفتت دعبول إلى أنه "من الصعب جدّاً على الزوجين تجنّب التأثيرات السلبيّة لكل هذه المشاكل بعيداً عن النقاش الهادئ والمسالم، والصدق، والإحترام المتبادل، والتعاطف مع الشريك، والإستماع الجيّد له، والوفاء له والحب المتبادل". وأوضحت أن "العلاج يعرّف الزوجين إلى المسبّبات التي تنتج هذه المشاكل التي تؤدي إلى الخلاف بينهما، والتي تخلق  التصوّرات السلبيّة اللاواعية لدى كليهما والسلوكيّات التي تدهور العلاقة بكاملها. يساعد العلاج على استبدال الإعتقادات والمشاعر والأفكار والسلوكيات السلبيّة بأخرى إيجابية تساعد الزوجين على إنجاز الخطوة الأولى باتّجاه الشفاء".

 

وأضافت "في العادة يكون الطرفين في حالة غضب ويشعران بالألم نتيجة للجرح الذي تسببت به المشاكل لدرجة تحول دون تمكّنهما من علاج مشكلتهما أو مناقشتها بمفردهما من دون أن يتأجج الخلاف، يبرز هنا دور العلاج النّفسي لمساعدتهما على رؤية الأمور بطريقة موضوعيّة فيفهمان لماذا يمرّان بما يمرّان به، ويتمكنان من حل المشكلة خطوة بخطوة بطريقة محترفة".

 

بين نجاح العلاج وفشله

 

- يكون العلاج شافياً وناجحاً طالما أن إرادة التغيير موجودة لدى الزوجين. 

- يخلق العلاج الدفء في العلاقة ما يمكّن الزوجين من مناقشة مشاعرهما بصراحة والخروج من الأفكار والعواطف والسلوكيّات السلبية والتجارب الماضية والقاسية باتجاه عواطف ومشاعر وتغييرات إيجابيّة تساعدهما على بناء زواجهما، فيغفران لبعضهما ويبدآن حياة جديدة مليئة بالحب والتفاهم والإحترام والتفاهم. 

- يتمّ العلاج وفق جدول أسبوعي، فعلى الشريكين أن يزورا المعالج النفسي مرّة كلّ أسبوع، وعندما يلمسان التغييرات الإيجابيّة تصبح الزيارة شهريّة للمتابعة فقط. 

- من المهم أن تكون الزيارة مشتركة من قبل الزوجين فيشعران باهتمام أحدهما للآخر وبنجاح الزواج.

- يفشل العلاج عندما يكون أحد الطرفين غير مستعدّ لتحقيق أي تغيير وغير متعاون مع العلاج لإنقاذ الزواج. 

- يفشل العلاج في حال كان أحد الشريكين مصاباً بإضطرابات نفسيّة حادّة أو مدمن على الكحول أو المخدّرات التي تمنع التزامه في العلاج لتحقيق التغيير الإيجابي. وفي هذه الحالة من الأفضل أن يقصد المختصّين بشفائه من اضطراباته أو إدمانه قبل البدء بالعلاج الخاص بالزوجين.

 

اليكم اساليب تجديد العلاقة الحميمة