
عندما يتعلّق الأمر بالعلاقات الجنسية الآمنة، غالباً ما يُنظر إلى الواقي الذكري أو الأنثوي كخط الدفاع الأول ضدّ الأمراض المنقولة جنسياً (STDs). صحيح أن استخدام الواقي يقلّل بشكل كبير من خطر الإصابة، لكنّه لا يضمن الحماية بنسبة 100%. فهل يمكن فعلاً الإصابة بمرض جنسي رغم استخدامه؟ الإجابة المختصرة: نعم، ولكن هناك تفاصيل مهمة يجب معرفتها.
كيف يحمي الواقي من الأمراض الجنسية؟
الواقي يعمل كحاجز يمنع انتقال السوائل الجسدية مثل السائل المنوي والإفرازات المهبلية والدم، ممّا يقلّل فرص العدوى بفيروسات مثل HIV والسيلان والكلاميديا. وعند استخدامه بشكل صحيح في كل مرة، يمكن أن تصلّ نسبة الحماية إلى 98%.
لكن لماذا تبقى هناك نسبة خطر؟
الاستخدام غير الصحيح أو التلف: الواقي قد يتمزق، أو يُستخدم بشكل خاطئ (مثل وضعه متأخراً أو استخدام أكثر من واقٍ في نفس الوقت).
استخدام الواقي بعد انتهاء صلاحيته أو تخزينه في مكان غير مناسب (مثل الجيب أو المحفظة) قد يؤدي إلى تلفه.
أمراض تنتقل بالتلامس الجلدي المباشر:
بعض الأمراض، مثل الهربس التناسلي، وفيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، والزهري، يمكن أن تنتقل عبر الجلد المصاب حتى دون وجود سوائل.
الواقي لا يغطي كل المناطق التناسلية، وبالتالي قد لا يمنع التلامس مع جلد أو تقرحات معدية.
عدم تغطية منطقة العدوى:
في بعض الحالات، تكون العدوى موجودة في مناطق غير مغطاة بالواقي، مثل قاعدة العضو الذكري أو الفخذين.
ما الأمراض التي قد تُنقل رغم استخدام الواقي؟
- فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)
- الهربس التناسلي
- الزهري
- الجرب أو قمل العانة
وفي حالات نادرة: فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) عند تمزق الواقي.
كيف يمكن تقليل الخطر أكثر؟
- التأكد من الاستخدام الصحيح للواقي في كل علاقة.
- فحص الشريك بانتظام، وإجراء فحوصات دورية خاصّة إذا كنت نشطاً جنسياً.
- تلّقي اللقاحات الوقائية، مثل لقاح HPV والتهاب الكبد B.
- تجنّب العلاقات الجنسية العشوائية أو غير المحمية، حتى مع استخدام الواقي.
الواقي وسيلة فعّالة للوقاية من الأمراض المنقولة جنسياً، لكنّه ليس ضماناً مطلقاً. لا يزال هناك احتمال ضئيل للإصابة، خاصّة في حالة الأمراض التي تنتقل عبر التلامس الجلدي. الوعي، والمعرفة، والسلوك الجنسي المسؤول تظل الركائز الأساسية لحماية صحتك.
اطرحوا اسئلتكم حول المشاكل الجنسية التي تعانون منها على أخصائيين في هذا المجال من خلال استشارة الكترونية تحصلون عليها عبر موقع www.sohatidoc.com
يمكنكم قراءة المزيد حول عوارض الدورة الشهريّة عبر الروابط التالية:
ما رأيك ؟