السوشيل ميديا مساحة للتعبير أو مصدر للخطر على المراهقين؟

الإثنين، 18 مارس 2019

إن مواقع التواصل الاجتماعي أو السوشل ميديا أصبحت من الأمور اليومية الأساسية التي نعتمدها للتواصل ومشاركة الأخبار، والتي نستخدمها كمساحة للتعبير عن الآراء أو للترفيه. هذا الوجه الإيجابي لها، ولكن هل تعرفون المخاطر النفسية والسلوكية وحتى الجسدية التي يمكن أن تسببها هذه المواقع على حياة ابنائكم المراهقين إذا استخدموها بإسراف ومن دون أي رقابة؟


مخاطر مواقع التواصل الاجتماعي على المراهقين

إن كثرة استخدام المراهقين للسوشيل ميديا من الممكن أن يجعلهم مرتبطين كلياً بهذا العالم الإفتراضي، وذلك يترتب عليه العديد من المخاطر النفسية هذه أهمها:

التوتّر: لأن المراهق ينتظر التعليقات الإيجابية على الصور أو البوستات التي يضعها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة به، وهو يتوتّر إذا لم يحصل على التعليقات أو المعجبين أو اردود على صفحات الفايسبوك أو إنستقرام أو سنابشات أو غيرها، كما أنه يتوتّر أكثر إذا لم تكن لديه أي صورة جميلة وجذابة لينشرها عبر هذه الصفحات. فهذا النوع من التواصل قد جعل وللأسف الكثير من المراهقين يربطون بين ثقتهم بنفسهم وكمية التجاوب والإعجاب التي يحصلون عليها من أصدقائهم الافتراضيين.

الإدمان: إن كثرة تصفّح مواقع التواصل الاجتماعي تخلق عند المراهق حالة تشبه الإدمان، فلا يمكنه الابتعاد بسهولة عن هاتفه الذكي أو عن شاشة الكومبيوتر، وذلك يبعده عن نشاطاته اليومية وهواياته الرياضية أو الفنية. إضافة إلى أن السهر وعدم الحصول على أقساط كافية من النوم يسبب التعب للمراهقين ويؤثر على أدائهم الدراسي وعلى قدرتهم على التواصل مع محيطهم.

الانحراف: أضف إلى ذلك أنه من الممكن أن يتعرّف من خلال هذه المواقع على أشخاص خطرين بإمكانهم أن يسيطروا على تصرفاته وسلوكياته ويجرّونه نحو الانحراف الأخلاقي والسلوكي، وصولاً إلى إمكانية إيذاء النفس أو الآخرين، وذلك لأن شبكة الإنترنت مفتوحة على العالم من دون رقابة.

اضطرابات الطعام: في بعض الأحيان، يصاب المراهقون المدمنون على مواقع التواصل الاجتماعي بمشكلة فقدان الشهية لأنهم يريدون أن يشبهوا الصور النمطية التي يرونها على هذه الصفحات، وفي أحيان أخرى يصاب المراهقون بالبدانة المفرطة لأنهم يستهلكون الأطعمة والحلويات والوجبات الخفيفة بكميات خارجة عن السيطرة خلال جلوسهم لفترات طويلة أمام شاشات الكومبيوتر أو الهاتف الذكي أو الـ tablet.

الانطوائية: لأن المراهق يفضل إمضاء الوقت في التحدث مع أصدقائه أو ممارسة الألعاب الإلكترونية معهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على مرافقة الأهل إلى زيارة الأقارب أو الأصحاب، أو حتى تمضية الوقت مع أفراد الأسرة، مما يجعله إنطوائياً بعيداً عن محيطه الحقيقي ومتقوقعاً في عالمه الافتراضي.


المزيد حول تربية المراهقين في ما يلي:

مراهق متمرّد منفعل دائماً؟ هكذا تتعاملون معه
هذه الخطوات كفيلة بتقوية شخصية المراهق!
ضعف التحصيل الدراسي عند المراهقين ليس مشكلة مستعصية!