ساعدوا أبناءكم المراهقين للتخلص من اضطرابات التكيّف

الأحد، 31 مارس 2019

في سن المراهقة تشهد حياة الشخص الكثير من التغيّرات، فهو يعيش في هذه الفترة مرحلة انتقالية بين الطفولة والشباب، وهذه المرحلة تفرض عليه التأقلم مع الكثير من الظروف الجديدة مما يعرضه إلى المعناة مما يسمى اضطراب التكيّف أو Adjustment disorder. فاكتشفي معنا ماهية هذه المشكلة التي يمكن أن يعاني منها ابنك في عمر المراهقة والوسائل التي يمكنك اعتمادها لمساندته ضمن هذا الإطار.


تعريف اضطراب التكيّف

متى استطاع الأهل ملاحظة أعراض اضطراب التكيّف عند ابنهم المراهق، يصبح من الأسهل عليهم فهم أسباب المزاج المتقلب وعدم الاستقرار اللذين يعاني منهما المراهق. فاضطراب التكيّف هو عبارة عن عدم قدرة المراهق من تقبّل الظروف الجديدة التي تطرأ عليه عند حصول نوع معيّن من التغييرات الجذرية في حياته.

وهذه التغيّرات ممكن أن تشمل تغيير مكان السكن والانتقال إلى حي جديد، أو تغيير المدرسة، أو استقبال العائلة لمولود جديد، أو انفصال الوالدين، أو فقدان أحد الوالدين أو أحد الأشخاص المقرّبين من المراهق كالجد أو الجدة، أو انفصال المراهق عن صديقه المقرّب نتيجة انتقال هذا الأخير إلى منطقة أخرى أو غير ذلك من الأحداث التي يمكن أن تحدث تغيراً لا بل انقلاباً في حياة المراهق.

في الواقع، من الممكن أن يعاني البالغون أيضاً من هذا الاضطراب في حال استجدت عليهم تغيّرات جذرية مشابهة، وهو في الغالب يتكيّفون معها بعض مرور فترة زمنية معينة كافية، وذلك ما يحصل مع المراهقين، ولكن هؤلاء ممكن أن يحتاجوا إلى فترة أطول للتأقلم مع الواقع الجديد لأن مرحلة المراهقة تكون أصلاً مليئة بالتحديات بالنسبة إليهم، وهم يحاولن التأقلم مع تغيرات جسدهم وأفكارهم ويحاربون لإثبات ذواتهم والاستقلال عن سلطة الأهل.

أعراض اضطراب التكيّف

ممكن أن تشمل الشعور الدائم بالحزن والاكتئاب ونوبات من البكاء والانطوائية وعدم الرغبة بالاختلاط بالمحيط ولا بممارسة الهوايات المفضلة.

يشعر المراهق أيضاً بقلة الثقة بنفسه كما أنه يعاني من اضطرابات في النوم وفي الطعام، ويتراجع أداؤه الدراسي ويظهر عدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة، أو المشاركة في النشاطات، كما ومن الممكن أن يتطوّر عند البعض الأمر إلى الأفكار الانتحارية.

كيفية التعامل مع المشكلة

في الغالب يجب أن لا تطول المدة التي يظهر فيها المراهق أعراض اضطراب التكيّف عن سنة تختفي خلالها الأعراض بالتدريج مع المرافقة والحوار المتفهِّم والصريح مع الوالدين ومحاولتهما مساعدته على التعرّف على محيطه الجديد أو التعوّد على فكرة فقدان الشخص العزيز وإظهار المحبة والاهتمام به أو غير ذلك.

ولكن إذا زادت الفترة عن السنة وتزايدت الأعراض، يكون المراهق بحاجة إلى متابعة نفسية وربما علاج دوائي وجلسات استماع من قبل اختصاصي لإيجاد الحل الذي يمكنه أن يساعده علىالخروج من المشكلة.  


المزيد حول تربية المراهقين في ما يلي:

مراهق متمرّد منفعل دائماً؟ هكذا تتعاملون معه

هذه الخطوات كفيلة بتقوية شخصية المراهق!

ضعف التحصيل الدراسي عند المراهقين ليس مشكلة مستعصية!