هل يعيق الورم الليفي الحمل؟

الأربعاء، 18 فبراير 2015

تعاني نسبة كبيرة من السيدات من الأورام الليفية، لكن دون حدوث أي مشاكل أو أعراض مرضية. لذلك،فإنّ  تأثير الورم الليفي على الخصوبة وفرصة حدوث الحمل نادر ويصيب أقل من ٣٪  فقط من النساء، وكثيراً ما تم الحمل في وجود أورام ليفية لدى السيدة.

 

الورم الليفي كعائق امام الحمل

 

تعيق هذه الاورام الانجاب عند تواجدها و إشغالها حيز تجويف الرحم بما يعوق عملية ثبات البويضة المخصبة أو الجنين. وعند إغلاقها الفتحات الخاصة بقنوات فالوب، ما يعيق وصول الحيوانات المنوية للبويضة، أو يعيق وصول البويضة لتجويف الرحم في حالة تخصيبها. وفي حال وجود ورم كبير في عنق الرحم، قد يسبب عائق امام وصول الحيوانات المنوية لداخل الرحم. كما أنّ بعض الأورام الليفية تنمو بصورة كبيرة عند حدوث حمل نتيجة إرتفاع نسبة الهرمونات بالدم، ما قد يزاحم الجنين في مكان نموه وفي بعض الأحيان يتسبب في إجهاضه.

 

ما هي خطورة الورم الليفي؟

 

أغلب الأورام الليفية التي يتم إكتشافها بالصدفة أثناء الحمل لا تمثل مشكلة إلا في حالات قليلة، لا تتعدى ١٠ الى ٣٠٪. ويمكن الاحساس بأعراض مرضية مثل آلام فى البطن أو نزيف مهبلي بسيط. النزيف لا يؤثر عادة على الجنين إلا إذا زاد بكمية كبيرة. في أغلب الأحيان لا يتأثر الجنين ولكن هناك أدلة علمية تربط بين الورم الليفي وزيادة فرصة حدوث إجهاض في المرحلتين الأولى والثانية من الحمل أو ولادة مبكرة. الأورام الليفية قد تزيد من فرصة حدوث وضع خطأ للجنين أثناء الولادة، وقد تعيق الولادة الطبيعية إذا ما سد الممر الطبيعي للولادة بالذات.

 

استئصال اورام الرحم الليفية... لا داعي للقلق!

 

العلاج

 

يمكن فقط علاج اعراض الورم الليفي ببعض المسكنات والراحة بالسرير، وعادة ما تنتهي الأعراض فى فترة وجيزة، ولكن قد تحتاج السيدة لعمل فحص بالموجات الصوتية لمتابعة نمو الورم ووضعه، لمعرفة إمكانية تسببه في أي مشاكل فيما بعد. كما أن أثناء الحمل، لا يمكن التدخل بإجراء طبي لعلاج الأورام الليفية، سواء بالقسطرة  أو بالجراحة.