نكشف لكِ أسرار تأثير حبوب منع الحمل على الحالة النفسية!

نكشف لكِ أسرار تأثير حبوب منع الحمل على الحالة النفسية!

تأثير وسائل منع الحمل على المزاج

في عصر تتوفر فيه خيارات متعدّدة لتنظيم الأسرة، أصبحت وسائل منع الحمل الهرمونية مثل حبوب منع الحمل، اللصقات، الحلقات المهبلية، والحقن من أكثر الخيارات شيوعاً. لكن مع فائدتها في الوقاية من الحمل، تثير هذه الوسائل أيضاً تساؤلات كثيرة حول آثارها الجانبية، خاصةً فيما يتعلق بالحالة النفسية والمزاجية للمرأة. فهل تؤثر الهرمونات الاصطناعية فعلاً على المزاج؟ وما مدى شيوع هذه التأثيرات؟

علاقة الهرمونات بالمزاج

الوسائل الهرمونية تعتمد بشكل أساسي على هرموني الإستروجين والبروجستيرون أو أحدهما. وهذان الهرمونان لا ينظمان فقط الدورة الشهرية، بل يلعبان دوراً مهماً في تنظيم كيمياء الدماغ، بما في ذلك المواد المسؤولة عن المزاج مثل السيروتونين والدوبامين. وعند إدخال هذه الهرمونات بشكل صناعي في الجسم، قد يحدث اضطراب في التوازن الطبيعي، ما قد يؤدي إلى تغيرات في المزاج، تتراوح بين التوتر الخفيف إلى نوبات اكتئاب حادّة لدى بعض النساء.

 

أعراض مزاجية محتملة

لا تتأثر جميع النساء بنفس الطريقة، لكن بعض الأعراض الشائعة التي تم الإبلاغ عنها تشمل:

- تقلّبات مزاجية غير مبرّرة

- زيادة مشاعر القلق أو العصبية

- انخفاض الدافع الجنسي

- مشاعر الحزن أو الكآبة

- صعوبة في التركيز أو النوم

من المهم الإشارة إلى أن بعض النساء قد يشعرن بتحسن في المزاج عند استخدام هذه الوسائل، خصوصاً إذا كانت تعاني من تقلّبات مزاجية مرتبطة بالدورة الشهرية.

 

من الأكثر عرضة للتأثر؟

تشير الدراسات إلى أن النساء اللواتي لديهن تاريخ شخصي أو عائلي من الاكتئاب أو اضطرابات القلق قد يكنّ أكثر عرضة لتأثيرات وسائل منع الحمل الهرمونية على المزاج. كما أن العمر، ونوع الوسيلة المستخدمة، وجرعة الهرمونات تلعب دوراً في ذلك.

 

كيف يمكن التخفيف من التأثيرات الجانبية؟

- التجربة والمتابعة: ليس هناك وسيلة واحدة تناسب جميع النساء. من المهم تجربة خيارات مختلفة ومراقبة التغيرات المزاجية.

- استشارة الطبيب: إذا ظهرت أعراض اكتئاب أو قلق بعد بدء استخدام وسيلة هرمونية، يجب مناقشتها فوراً مع الطبيب.

- الدعم النفسي: العلاج السلوكي أو التحدّث مع مختص نفسي قد يكون مفيداً في حالات معينة.

- الخيارات غير الهرمونية: يمكن التفكير في بدائل مثل اللولب النحاسي أو الواقي الذكري.

رغم أن وسائل منع الحمل الهرمونية وفرت للمرأة حرية أكبر في تنظيم حياتها الإنجابية، فإن من الضروري إدراك أن هذه الوسائل قد تؤثر على الصحّة النفسية بطرق تختلف من امرأة لأخرى. الوعي الذاتي، والمتابعة الطبية، والتواصل الصريح مع مقدّمي الرعاية الصحية، أمور أساسية لضمان تحقيق الفائدة دون التضحية بالراحة النفسية.

 

اطرحوا اسئلتكم حول الأعراض التي تلاحظونها او الأمراض التي تعانون منها على أخصائيين عبر ٳستشارة أونلاين من خلال الدخول الى www.sohatidoc.com وحجز الموعد المناسب لكم مع الطبيب الذي تختارونه.

اطلعوا على المزيد من المواضيع حول الصحّة عبر المواضيع التالية:

‪‪مقالات ذات صلة
‪‪إقرأ أيضاً
‪ما رأيك ؟