إحمي نفسك من اكتئاب ما قبل الحمل لسلامة الجنين

الأربعاء، 12 يونيو 2019

الاكتتئاب الشديد أو Major Depression هو نوع من اضطرابات المزاج التي تتحوّل مرَضية، وهي تصيب حوالي 25% من النساء في مرحلة معينة من حياتهن، وتبدأ في العشرينات والثلاثينيات، أي في الفترة التي تُعتبَر مرحلة الإنجاب عند المرأة. لذلك، يُطرح التساؤل إذا كان من الآمن للمرأة التي تعاني من الإكتئاب أن تحمل، خاصة إذا كانت تتناول الأدوية المعالِجة لهذه الحالة.


ما هو الإكتئاب الشديد؟

هو نوع من الإضطرابات المزاجية التي تمنع الشخص المصاب منها من التمتع بمزاج جيد وردّات فعل طبيعية، وبحسب الدراسات، أن هذه الإضطرابات المزاجية هي عبارة عن مرض عضوي يؤثر على كيمياء الدماغ، والجدير بالذكر أن هذا التغيير في كيمياء الدماغ ممكن أن تكون الضغوطات العاطفية هي سببه الرئيسي، كما أنه وفي بعض الحالات يعاني بعض الأشخاص من الإكتئاب من دون أن يعرفوا أسبابه.

وأعراض الإكتئاب تشمل المزاج المضطرب طوال اليوم أو لفترات طويلة منه لأسبوعين أو أكثر، عدم الإهتمام بالنشاطات اليومية المعهودة والهوايات المفضلة، التعب والنقص في الطاقة الجسدية، الأرق أو النوم لفترات طويلة، الشعور بالذنب وعدم تقدير الذات، التفكير بالموت أو بالإنتحار.

الاكتئاب ما قبل الحمل وخلاله

من الضروري أن نعرف أنه وخلافاً لما هو شائع، الحمل لا يحمي المرأة من الإكتئاب، فحوالي 20% من النساء الحوامل يعانين من الإكتئاب خلال الحمل، وحوالي 10% يُصبن بالاكتئاب الشديد. كما أن النساء اللواتي عانين من الإكتئاب في السابق هم أكثر عرضة للإصابة به خلال الحمل، خاصة إذا كنَّ قد توقفن عن تناول الأدوية المضادة للاكتئاب مع بداية التخطيط للحمل.

في الحقيقة إن النجاح بالحمل ليس سهلاً عندما تكون المرأة مصابة بالاكتئاب الشديد، وذلك لأن حالتها النفسية والضغوط العاطفية وسوء التغذية والعوامل الأخرى التي ترافق الاكتئاب هي من الأمور التي تصعّب مهمة الحمل.

أما إذا حصل الحمل، فهنا تكمن المشكلة في علاج المرأة الحامل المصابة بالاكتئاب، حيث تلعب جلسات العلاج النفسي دوراً ولكنها لا تكفي في حالة الإكتئاب الشديد، مما يستوجب العلاج بالأدوية، وذلك أيضاً يُعتبَر مشكلة لأن أدوية الإكتئاب من شأنها أن تعبر إلى الجنين من خلال المشيمة وأن تسبب له الأضرار في النمو. كما ومن ناحية أخرى فإن الأم المصابة بالاكتئاب من الممكن أن تكون لديها تصرفات مؤذية مثل التدخين، سوء التغذية، شرب الكحول، أو الأفكار الإنتحارية، وكل هذه العوامل من شأنها أن تسبب الولادة المبكرة أو الولادة بوزن منخفض أو مشاكل في النمو والأمراض في المستقبل للمولود.

هل من علاج؟

إلى جانب جلسات العلاج النفسي، تُنصح المرأة الحامل أو التي تخطط للحمل باتباع نمط حياة صحي للتخفيف من مشكلة الإكتئاب قبل الحمل وخلاله، فينصحها الخبراء بممارسة الرياضات التي تساعدها على الإسترخاء مثل المشي أو اليوغا أو السباحة أو غير ذلك، إضافة إلى الإهتمام بتغذيتها والتأكد من الحصول على الفيتامينات والأحماض الدهنية الأساسية، كما هناك بعض أنواع المكملات العشبية المساعدة وبعض التقنيات مثل الوخز بالأبر الصينية وغيرها.  

إقرئي المزيد حول الصحة النفسية في هذه الروابط:

للتمتع بصحة نفسية إيجابية... إليكم 4 خطوات لا تهملوها أبداً!

هذا هو الفرق بين الصحة النفسية والمرض النفسي!

هذا ما يجب أن تعرفوه عن العلاج بالقراءة وفوائده على الصحة النفسية!