ما مدى خطورة فيروس الورم الحليمي عند النساء؟

No Writer

الثلاثاء، 16 يونيو 2020

من الممكن أن تتعرض النساء إلى الكثير من أنواع الأمراض التي تصيب الجهاز التناسلي لديهن، منها ما هو بسيط لا يسبب أي خطر على الصحة، ومنها ما يمكن أن يكون خطيراً لديه تأثيرات على الصحة بشكل عام كما وعلى القدرة الانجابية. ومن خلال هذا المقال سوف نطلعك على عدوى فيروس الورم الحليمي ونتشارك وإياك المعلومات حولها وحول طرق الشفاء منها.


ما هي هذه العدوى؟

فيروس الورم الحليمي البشري Human papilloma virus‏ أو كما يُسمى باختصار HPV هو عبارة عن مجموعة من الفيروسات تبلغ حوالي 100 فيروس، وهي تُعتبر من بين الأكثر انتشاراً بين النساء والرجال، تصيب الجلد والأغشية المخاطية عند الإنسان وتسبب ظهور الثآليل والأورام الحميدة، كما أن بعض أنواعها قد تسبب السرطان. والجدير بالذكر أن 30 نوعاً من هذه الفيروسات أيضاً يتم تناقله بالاتصال الجنسي، ويُسمّى فيروس الورم الحليمي التناسلي، فما هي أعراضه عند النساء وكيف يمكن الشفاء منه؟  

أعراض فيروس الورم الحليمي التناسلي عند النساء

يعيش هذا الفيروس داخل جدران الأغشية المخاطية في الجسم، كتلك الموجودة في الجهاز التناسلي أو على الجلد، وهو يتكاثر في هذه المنطقة على شكل ثآليل يمكن أن تكون نافرة أو مسطّحة، كما أن لونها يمكن أن يكون وردياً أو بلون الجلد كما أن بعضها يمكن أن يتخذ أشكالاً أخرى، فيمكن أن تبدو متفرعة الأطراف. عند النساء، تنمو هذه الثآليل على الأجزاء المختلفة من الجهاز التناسلي وصولاً إلى عنق الرحم كما ومن الممكن أن تظهر على المستقيم أو على الأفخاذ أو على الجلد المحيط بالمهبل.

ومع أن الكثير من الحالات التي تعاني من هذه المشكلة لا يكون لديها أية أعراض، ولا تدرك أصلاً أنها مصابة بهذا الفيروس مما قد يسبب نقلها للعدوى من دون معرفة، كما أن الثآليل ممكن أن تختفي من دون علاج، ولكنها من الممكن أن تعاود الظهور في مراحل لاحقة لأنه لا يوجد علاج نهائي للفيروس حتى الآن.

ومع أن بعض أنواع هذا الفيروس لا تُعتبر شديدة الخطورة على الصحة ، إلا أن البعض الآخر منها يمكن أن يكون خطيراً وصولاً إلى التسبب بالإصابة بالسرطان في الجهاز التناسلي أو في المستقيم.

طرق العلاج

يتم علاج الآثار الناتجة عن فيروس الورم الحليمي عند النساء بواسطة الأدوية المخصصة لعلاج الثآليل، كما ويمكن اللجوء إلى طرق علاجية أخرى مثل الإزالة بواسطة الجراحة، أو التجميد بواسطة الهيدروجين السائل أو استئصال الثآليل بواسطة الليزر أو بواسطة تقنية تقوم على استخدام التيار الكهربائي.

أما إذا كانت الحالة مصابة بسرطان عمق الرحم فيتم اللجوء إلى التقنيات الخاصة التي تهدف إلى استئصال الورم السرطاني والحد من انتشاره، والجدير بالذكر أن الاكتشاف المبكر هو من الشروط الأساسية للعلاج الناجح، لذلك على المرأة أن تكون متنبّهة بما يخص هذا الموضوع وأن تلاحظ أي تغيّرات يمكن أن تصيبها وأن تخضع للفحوص النسائية بشكل دوري ومنتظم.

المزيد حول صحة المهبل في ما يلي:

ضيق المهبل... هل هذا الأمر طبيعي أو غير إعتيادي؟

أسباب كثيرة ومختلفة لجفاف المهبل... إكتشفيها!

ما هي أبرز الأعراض التي تشير الى إصابتك ببكتيريا المهبل!