جائحة كورونا تسبّب الذعر للأطفال... كيف تساعدوهم على تجاوز هذه المرحلة؟

No Writer

الثلاثاء، 22 سبتمبر 2020

في ظل التغيرات الكبيرة التي يعيشها الأطفال اليوم بسبب انتشار جائحة كورونا، من الضروري أن يطّلع الأهل على الطريقة الأفضل التي يمكنهم اعتمادها للتخفيف من الذعر الذي يمكن أن ينتاب الأطفال.

وفي ما يلي سوف نتناول وإياكم تفاصيل هذه المسألة ونقدم لكم بعض النصائح لمساندتم والتخفيف من خوفهم.


خوف الأطفال من جائحة كورونا

لقد تسبب انتشار فيروس كورونا المستجد بالكثير من التغيرات الجذرية على حياتنا جميعاً ولا سيما على حياة الأطفال الصغار الذين وجدوا أنفسهم فجأة غير قادرين على الذهاب إلى المدرسة أو لزيارة الأقارب والأصحاب، وخاصة لزيارة الجد والجدة الذين يحبونهم كثيراً.

وأيضاً، يسمع الأطفال الكثير من الأحاديث والأخبار الغريبة والأرقام التي لا يفهمونها والتي هي متعلقة بموضوع الجائحة التي انتشرت في معظم أنحاء العالم، ومع أنهم ليسوا على دراية كاملة وواضحة بما يجري من حولهم.

إلا أنهم يعيشون أجواء الخوف والقلق ويشعرون بالخطر الذي يلتف من حولهم، وبشكل خاص إذا كان أحد أفراد عائلتهم أو المقربين منهم مصاباً بهذا المرض، أو إذا اضطر الطفل للابتعاد عن ذويه بسبب إصابة أحدهم بالفيروس.

الكثير من الأسئلة تدور في أذهان الأطفال، وهم بحاجة لتفسيرات تبدد مخاوفهم وتساعدهم في فهم ما يحدث من حولهم، فكيف يمكن شرح هذا الواقع لهم ومساندتهم لتخطي القلق والتأقلم مع هذا الواقع الذي يمكن أن يدوم لفترة زمنية ليست بالقصيرة.

شرح فيروس كورونا للطفل

الخطوة الأولى التي يجب على الأهل القيام بها هي إجراء الأبحاث وفهم الموضوع بشكل واضح، ومن ثم التحدّث مع الطفل لاكتشاف ما يعرف حول الموضوع وتصحيح البعض من معلوماته والتخفيف من توتّره بطمأنته بأنه إذا التزم بالإجراءات الوقائية بإمكانه أن يحمي نفسه من التقاط العدوى ونقلها إلى الأشخاص المقربين منه.

ولكن من الضروري أن يكون الشرح مناسباً لعمر الطفل وقدرته على الاستيعاب والفهم، وأن لا يكون الشخص البالغ إن كانت والدته أو والده يشعر بالذعر من الوباء خلال التحدث إلى الطفل، وأن لا يلجأ إلى التهويل وتخويف الطفل بشكل مبالغ به، بل من الضروري أن يشرح له أهمية الحفاظ على النظافة الشخصية والابتعاد عن الأشخاص الآخرين وعدم لمس الوجه من دون غسل اليدين.

ولمساعدة الطفل على عبور هذه المرحلة بسلام، من الضروري أن يشاركه الوالدان ببعض المرح والتسلية والنشاطات المنزلية التي من شأنها أن تلهيه عن سماع أخبار الكورونا وانتشارها واستشعار الخوف من حوله.

وأيضاً من الضروري أن يحافظ الطفل على علاقاته مع أصدقائه والأشخاص الذين لا يمكنه رؤيتهم في هذه الفترة، وذلك من خلال التواصل معهم عبر الإنترنت إن من خلال مكالمات الفيديو أو تبادل الصور وإجراء الأحاديث ومشاركة الألعاب عبر الشبكة.

المزيد حول فيروس كورونا في ما يلي:

3 حقائق جديدة عن فيروس كورونا يجب الاطلاع عليها

هل صحيحٌ أن فيروس كورونا يؤثر على الأوعية الدموية؟

كيف يمكن تقديم الدعم النفسي لمريض كورونا؟