مرض ثنائي القطب... هل من أمل في الشفاء منه؟

ريتا عبدو

الأربعاء، 16 ديسمبر 2020

أيّ شخص طبيعيّ من الممكن أن يتعرّض لنوبات من الغضب أو لتقلّبات مزاجيّة من فترة لأخرى. لكن هذه الحالات قد تكون أعراضاً لحالة نفسيّة دقيق وهي مرض ثنائي القطب. وهو مرض نفسي طويل، يعيش فيه المريض، ما يؤثّر على سير حياته اليوميّة، ويحتاج إلى علاج سواء نفسيّ أو دوائيّ للتخفيف من أعراضه. في ما يلي، سنقدّم لكم شرحاً واضحاً عن مرض ثنائي القطب.

 

ما هو مرض ثنائي القطب؟

اضطّراب ثنائي القطب هو حالة صحيّة عقليّة تجعل من مزاج المريض كثير التقلّبات أي بشكل مفرط. فمثلاً، عندما يصاب المريض بحالة الاكتئاب، يشعر بحزن شديد أو يأس ويفقد الاستمتاع بما كان يقوم به. أو على العكس، من الممكن أن يتحوّل مزاج المريض إلى هوس أو هوس خفيف، فيشعر بالابتهاج، أو الطاقة الإيجابيّة أو على العكس تماماً، يشعر بغضب سريع. هذه التناقدات والتقلّبات تؤثّر على النوم، ومستوى الطاقة في الجسم، وامكانيّة اتخاذ القرارات، وكذلك على السلوك وقدرة التفكير بطريقة سليمة.

 

هل الشفاء من مرض ثنائي القطب نهائيّاً ممكن، وما هي طرق العلاج؟

في الواقع، اضطّراب ثنائي القطب يُعدّ حالة مزمنة أي تستمرّ مدى الحياة، ما يعني أنّ الشفاء النهائي منها قد لا يخصل، لكن سيطرة المريض على تقلّباته المزاجيّة ممكنة من خلال اتّباع أساليب العلاج المتنوّعة بين أدوية وعلاج نفسي:

- علاج الأدوية المتواصل ومدى الحياة لضبط التقلّبات المزاجيّة. إيقاف العلاج في فترات التحسّن من الممكن أن يزيد من احتماليّة الانتكاس من جديد والإصابة بحالة الهوس أو الاكتئاب.

- برنامج علاج يومي يعطيه الطبيب لتوفير الدعم والمشورة المناسبة خلال تحكّم المريض بأعراضهز

- دخول المستشفى محتمل إذا أصبحت تصرّفات المريض خطيرة، كرغبته في الانتحار مثلاً، أو انفصاله عن الواقع. فيضمن العلاج النفسي داخل المستشفى، بقاء المريض هادئًا وآمنًا وضبط مزاجه.

 

لقراءة المزيد من المقالات عن أمراض نفسية اضغط على الروابط التالية:

ما الذي يسبّب اضطراب الرهاب الاجتماعي؟

ما هي الأعراض التي تشير الى اضطراب توهم المرض؟

تنبّهوا الى هذه العوارض التي تشير الى معاناتكم من الوسواس القهري