عدد متزايد من حالات البكتيريا المقاومة للأدوية في الإمارات العربية المتحدة

الثلاثاء، 14 يوليه 2015

وفقاً لخبراء علم الأحياء الدقيقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، هناك حاجة ملحة لإجراء دراسات تهدف إلى فهم الأوبئة المحلية للبكتيريا المقاومة للأدوية. ومثلما هو الحال في معظم أرجاء العالم، تصاعد الموقف على مدار الأعوام القليلة الماضية وأصبح متوطناً الآن في المنطقة. ويبدو أنه لم يعد من الممكن ربط جزء كبير من الحالات المحلية بالسفر أو العلاج في المستشفيات الأجنبية. وبات من الضروري توافر برنامج إلزامي منظم جيداً للإشراف على المضادات الحيوية، فضلاً عن برنامج نشط للمراقبة مقروناً بمنشآت متطورة للتنميط الجزيئي؛ وذلك للحد من ظهور المزيد من هذه السلالات في دولة الإمارات العربية المتحدة. 

 

أطعمة يمكن ان تسبّب التسمم!

 

مقاومة البكتيريا للادوية

 

وفقاً للدكتور تيبور بال، أستاذ علم الأحياء الدقيقة واستشاري الأحياء الدقيقة السريرية بجامعة الإمارات العربية المتحدة في مدينة العين "حسبما ورد في الدراسات الدولية والمحلية، يتم التقاط أغلب البكتيريا المقاومة للأدوية في المستشفيات. وعادةً ما تُطبق المعالجة الحالية علاجات مركبة تبعاً للحالات المتبقية لقابلية الإصابة بالبكتيريا". وأضافت الدكتورة أغنيس ماريا سونفيند بال، الأستاذ المساعد بجامعة الإمارات العربية المتحدة في مدينة العين "من المؤكد أن الإجراءات المشددة لمكافحة العدوى والإشراف الصارم على المضادات الحيوية يمكن أن يساعد في التصدي لمشكلة مقاومة البكتيريا للأدوية في الإمارات العربية المتحدة؛ إذ من غير المحتمل أن يتم تسويق مضادات حيوية جديدة في المستقبل القريب. وفي حال تنفيذ هذه الإجراءات على النحو الواجب، قد يؤدي ذلك إلى السيطرة على انتقال هذه الكائنات العضوية".

 

قواعد التخلص من البكتيريا في المنزل

 

سلامة المرضى في الشرق الاوسط

 

من المقرر أن يشارك كلٌّ من الدكتور تيبور بال والدكتورة أغنيس بال في استعراض أنظمة المراقبة الحالية في الإمارات العربية المتحدة، وذلك في إطار الدورة المقبلة من معرض ومؤتمرات سلامة المرضى بالشرق الأوسط التي ستنعقد في الفترة من ٤ إلى ٦ أكتوبر ٢٠١٥ بمدينة دبي. وسيشارك أكثر من ١٠٠٠ موفد إقليمي ودولي لمناقشة آخر المستجدات في حالات العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية، بما في ذلك التعرّف على العوامل المحدّدة المحلية لعبء العدوى المقترنة بالرعاية الصحية، وكذلك استعراض أنظمة وبروتوكولات المراقبة وتقييم ممارسات نظافة اليدين وبرامج الإشراف على المضادات الحيوية في المنطقة.

 

تعرّفوا على سبل الوقاية من السالمونيلا

 

اختتم الدكتور تيبور بال حديثه قائلاً "نحن بحاجة ماسة لإجراء أبحاث عن هذه السلالات. ويمكن أن تساعدنا هذه الدراسات على تنسيق إستراتيجيات الفحص للوضع الوبائي المحلي. وقد وُضعت معظم إستراتيجيات الفحص في دول تختلف فيها المواقع الجغرافية والتركيبة السكانية عن الإمارات العربية المتحدة. وبالتالي، تختلف الدول، وحتى المستشفيات، في إستراتيجيات الفحص المعدَّلة وفقًا لأوضاعها، أو تختلف حتى في فحصها لمسببات الأمراض هذه أو لا. وتتمثل المشكلة في أن طرق الفحص ليست مكلفة وحسب، بل وقد تكون الإجراءات اللاحقة - في حالة تحقق نتيجة إيجابية - أعلى كلفة".