ما الذي يؤثر على سن البلوغ في دول الخليج العربي؟

الأربعاء، 09 سبتمبر 2015

يميل سن البلوغ إلى أن يكون مبكراً في المناخات الدافئة، مثل دول الخليج العربي والشرق الأوسط، مقارنةً بأوروبا والولايات المتحدة الاميركية. وقد ساهم انتشار وباء السمنة في تبكير البلوغ لدى الفتيات وتأخير البلوغ لدى الفتيان بوجهٍ عام. وتشير دراسة، نُشرت مؤخراً في دورية وومنز هيلثكير (Women’s Healthcare) إلى أن الدهون الزائدة في الجسم، واستهلاك الكميات الكبيرة من اللحوم، يندرجان ضمن العوامل المحتملة التي تسهم في انخفاض سن البلوغ. ويعتبر البلوغ المبكر ايضاً سبباً لمجموعة متنوعة من الأمراض في وقت لاحق في الحياة، مثل زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي عند الإناث.

 

لماذا يحدث تأخر البلوغ؟

 

بين البلوغ المبكر وتأخر البلوغ

 

وفقاً للدكتور شادي طابا، أخصائي الغدد الصماء لدى الأطفال في هيلث بلس بالعاصمة الإماراتية أبوظبي "يؤدي البلوغ المبكر إلى نهاية مبكرة للنمو وفي آخر المطاف قصر القامة كشخص بالغ. أما بالنسبة لتأخر البلوغ، فيواجه الأطفال الذين يتعرضون لهذه الحالة وقتاً عصيباً من الناحية الذهنية ايضاً، لأنهم يشعرون بالاختلاف عن أقرانهم الذين يكونون أكبر حجماً ويبدون أكثر نضجاً منهم. وقد يصادف بعض الأطفال مشكلات هرمونية تحول دون إمكانية مرور أجسامهم بعملية البلوغ دون الحصول على مساعدة طبية. ومن المقرر أن يناقش الدكتور شادي طابا تقييم وإدارة الحالات المبكرة والمتأخرة للبلوغ في مؤتمر الطب الباطني في إطار معرض التوظيف والتدريب في قطاع الرعاية الصحية الذي ستنعقد فعالياته في الفترة من ٣١ أكتوبر إلى ٢ نوفمبر ٢٠١٥ في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بالإمارات العربية المتحدة. 

 

كيف أزيد طول إبني؟

 

مضاعفات خطيرة

 

يمكن أن ينطوي البلوغ المبكر على مضاعفات خطيرة. وقد لا يكون الطفل مستعداً من الناحية النفسية لبدء مرحلة البلوغ في وقت مبكر، وخاصةً بالنسبة لفتاة صغيرة جدًا مثل الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن من ٨ أعوام إلى ١١ عاماً. وهذا يمكن أن يؤثر على الصحة النفسية والثقة بالنفس لدى الطفل، وخاصة عندما يبدأ في الشعور بالاختلاف عن أقرانه لأنه يبدو "ناضجاً" على الرغم من أنه لا يزال صغير السن في واقع الأمر.

 

نقص الحديد لدى المراهقات... خطر عليهنّ!

 

ويضيف الدكتور شادي طابا "عندما يتعرض الطفل لمرحلة بلوغ مبكر أي تغيرات جسدية قبل سن التاسعة لدى الصبي أو سن الثامنة لدى الفتاة أو لمرحلة بلوغ متأخر اي عدم ظهور تغييرات جسدية بحلول سن ١٣ عاماً لدى الفتاة وسن ١٤ عاماً لدى الصبي، يتعين حصول الطفل على الرعاية الطبية فوراً. ويمكن إحالة الطفل إلى مكتب طبيب الأطفال العام، ولكن يفضل أن يحصل على مساعدة من أخصائي الغدد الصماء لدى الأطفال. وإذا كان هناك تأثير واضح على مشاعر الطفل، فقد يكون من الضروري إحالته إلى طبيب نفسي.