هل نمط حياتك يمنع الحمل؟ أسرار يجب معرفتها!

الخميس، 18 سبتمبر 2025

مرحلة ما قبل الحمل تُعتبر من أهم الفترات التي يجب أن توليها المرأة والرجل معًا عناية خاصّة. فالاستعداد الجسدي والنفسي لا يقتصر فقط على الفحوصات الطبية أو تناول المكملات الغذائية، بل يتعدّى ذلك إلى تفاصيل الحياة اليومية التي قد تبدو بسيطة لكنها تؤثر بشكل مباشر على الخصوبة وفرص حدوث الحمل. من أبرز هذه العادات: التدخين، الإفراط في الكافيين، والسهر المستمر.

عادات يومية تؤثر على الحمل

1- التدخين: عدو صامت للخصوبة

لا يخفى على أحد أضرار التدخين على الصحّة العامة، لكن تأثيره على الخصوبة قد يكون أخطر ممّا نتخيل. النيكوتين والمواد الكيميائية الأخرى الموجودة في السجائر تؤثر سلبًا على جودة البويضات لدى المرأة، وقد تسرّع من شيخوخة المبيض، ممّا يقلّل من احتمالية الحمل. أما عند الرجل، فالتدخين يضعف حركة الحيوانات المنوية ويزيد من احتمالية حدوث تشوهات فيها. والأخطر أن التدخين السلبي – أي التعرض لدخان السجائر – قد يكون له الأثر ذاته. الإقلاع عن التدخين قبل الحمل بعدة أشهر يُعيد للجسم توازنه ويزيد من فرص نجاح الحمل.

 

2 - الكافيين: المنبّه الذي قد يعرقل الطريق

القهوة، الشاي، المشروبات الغازية، وحتى بعض مشروبات الطاقة تحتوي على نسب متفاوتة من الكافيين. ورغم أن تناولها باعتدال قد لا يسبب مشاكل صحية كبرى، إلا أن الدراسات أثبتت أن الإفراط في استهلاك الكافيين – أكثر من 200 ملغ يوميًا أي ما يعادل فنجانين كبيرين من القهوة – قد يقلّل من فرص حدوث الحمل ويزيد من احتمالية الإجهاض المبكر. الكافيين يعمل كمنبّه للجهاز العصبي ويؤثر على توازن الهرمونات، وبالتالي ينعكس على الدورة الشهرية وصحة بطانة الرحم. لذلك، يُنصح بتقليل استهلاكه إلى الحد الأدنى خلال فترة الاستعداد للحمل، أو استبداله بمشروبات صحية مثل الأعشاب الطبيعية والماء المنكّه بالفواكه.

 

3- السهر: خصم النوم الذي يربك الهرمونات

النوم ليس رفاهية، بل ضرورة بيولوجية للحفاظ على توازن الجسم. السهر المستمر أو النوم غير المنتظم يؤثر بشكل مباشر على إفراز الهرمونات المسؤولة عن التبويض والإباضة عند المرأة، وكذلك على إنتاج هرمون التستوستيرون لدى الرجل. قلة النوم ترفع مستويات هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر)، ممّا قد يؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية أو ضعف الخصوبة. النوم العميق من 7 إلى 8 ساعات يوميًا يساعد على استقرار الهرمونات وتجديد الطاقة، ما يخلق بيئة مثالية للحمل.

 

كيف نعيد التوازن لعاداتنا اليومية؟

- الإقلاع عن التدخين خطوة أساسية، ويمكن الاستعانة ببرامج الدعم أو الاستشارة الطبية عند الحاجة.

- تقليل الكافيين تدريجيًا بدلًا من التوقف المفاجئ، لتجنّب أعراض الانسحاب مثل الصداع والتهيج.

- تنظيم أوقات النوم والالتزام بروتين يومي ثابت يساعد الجسم على ضبط ساعته البيولوجية.

- ممارسة الرياضة الخفيفة مثل المشي أو اليوغا لدعم الصحة الجسدية والنفسية.

الاستعداد للحمل رحلة تبدأ من تعديل أنماط الحياة اليومية. فالإقلاع عن التدخين، ضبط استهلاك الكافيين، والنوم الكافي ليست مجرد نصائح عامة، بل هي أساسيات تضمن توازنًا هرمونيًا وصحيًا يزيد من فرص الإنجاب. لذلك، كل خطوة صغيرة نحو تصحيح هذه العادات هي في الحقيقة خطوة كبيرة نحو حلم الأمومة والأبوة.

 

اطرحوا اسئلتكم حول الأعراض التي تلاحظونها او الأمراض التي تعانون منها على أخصائيين عبر ٳستشارة أونلاين من خلال الدخول الى www.sohatidoc.com وحجز الموعد المناسب لكم مع الطبيب الذي تختارونه.

اطلعوا على المزيد من المواضيع حول الصحّة عبر المواضيع التالية: