المكملات الجمالية... هل تمنح فعلاً توهّجاً للبشرة أم أنّها مجرد موضة؟

الخميس، 06 نوفمبر 2025

في السنوات الأخيرة، ازداد انتشار ما يُعرف بـ المكملات الجمالية (Beauty Supplements) أي مكملات غذائية تُروّج بأنها تُحسّن مظهر البشرة والشعر والأظافر من الداخل. أبرزها: أقراص أو بودرات أو مشروبات تحتوي على ببتيدات الكولاجين، فيتامينات، معادن، وغيرها من المكونات مثل الهيالورونيك أسيد والإيلاستين. السؤال الذي يطرح نفسه: هل هذه المنتجات فعلاً تُعطي نتيجة تُذكَر؟ أم هي موضة تنتظر ما يثبتها؟

ما تبيّنه الأبحاث

هناك بعض الدلائل العلمية التي تدعم بعض فوائد مكملات الكولاجين والببتيدات :

دراسةٌ عشوائية مراقَبة (Randomized Controlled Trial) أظهرت أن تناول ببتيدات الكولاجين يومياً لمدة 8 أسابيع أدى إلى تحسين ترطيب البشرة وزيادة كثافة الكولاجين في الأدمة.

كما أن مراجعة منهجية (Systematic Review) تناولت عدداً من الدراسات خلصت إلى أن تناول الكولاجين محلول بالفم (أي ببتيدات الكولاجين) يمكن أن يحسّن مرونة الجلد، ترطيبه، وكثافة الأدمة.

ودراسة حديثة شملت 135 امرأة (45-65 سنة) وجدت أن تناول مزيج من ببتيدات الكولاجين والفيتامينات والمعادن لمدة 3 أشهر قد أدى إلى تحسينات في التجاعيد، مرونة الجلد، ومظهره العام.

أما التحليل المستقل يشير إلى أن الجرعات المستخدمة في الدراسات (مثلاً 2.5-10 غ من ببتيدات الكولاجين يومياً) هي التي أظهرت تحسّناً ملحوظاً.

ملاحظات مهمّة يجب الانتباه إليها

رغم هذه النتائج، هناك عدّة حدائق وأمور يجب أخذها بالحسبان قبل الاعتماد الكامل على هذه المكملات:

- بعض الدراسات تمولها شركات المكملات أو تتضمّن مشاركة من جهات صناعية، ممّا قد يطرح تساؤلات حول الحيادية.

- النتائج غالباً ما تكون “تحسّناً طفيفاً” وليس تغيّراً جذرياً بمعنى، المكمل قد يُساهم بتحسين المظهر لكن ليس بـ “إعادة شباب البشرة”

- وهناك اختلاف كبير في الجودة، الجرعة، مصدر الكولاجين (بحري، بقري، خنزير…) والتوافر الحيوي (Bioavailability) فليس كل منتج يُعرض هو بنفس الفعالية.

- المكملات ليست بديلاً كاملاً عن العناية الأساسية بالبشرة: الترطيب، الواقي من الشمس، التغذية الجيدة، نمط الحياة، كلّها عوامل لا تقلّ أهمية.

- بعض المستخدمين أبلغوا أن النتائج لم تكن واضحة أو كانت بطيئة، ممّا يشير إلى أن التجربة الفردية تختلف.

لذا إذا كنت تفكرين في استخدام مكملات الجمال، فكّري بهذه النصائح:

- اختاري منتجاً من جهة موثوقة، واطّلعي على ما إذا كانت هناك دراسات تدعم مكوناته.

- لا تتوقّعي نتائج فورية غالباً تحتاج إلى 8-12 أسبوعاً أو أكثر لرؤية تغيّر.

- استخدِمي المكمل كجزء مكمّل وليس بديل للعناية بالبشرة: النظافة، الترطيب، الواقي من الشمس، تغذية متوازنة، نوم كافٍ.

- انتبِهي إلى الجرعة: الدراسات أظهرت فعالية غالباً عند 2.5-10 غ يومياً من ببتيدات الكولاجين.

- راقِبي جسمك: إذا ظهرت أعراض غير مريحة أو تحسس، توقّفي واستشري طبيباً أو أخصائياً.

- كوني واقعياً: المكمل قد يمنح “تحسناً” لكن ليس “إعابة سحرية”.

 

اذا كان لديكم أي أسئلة تجميلية، تجدون الجواب لها عند الأخصائيين المتوفّرين لاستشارة الكترونية عبر موقع www.sohatidoc.com فاحجزوا الموعد المناسب لكم!

المزيد من النصائج الجمالية عبر الروابط التالية: