لماذا يجب ان تمضغوا الطعام جيّداً؟

سحر الزرزور

الإثنين، 28 نوفمبر 2022

إنّ عملية هضم الطعام وامتصاص العناصر الغذائية قد تبدو سهلة، إلا أنها في واقع الأمر عملية بالغة التعقيد ويتم تنظيمها وضبط خطواتها بدقة شديدة. فبمجرد أن تفكر في الطعام، أو تشم رائحته أو تتذوقه، يبدأ الجهاز الهضمي في إعداد العصارات الهاضمة الصحيحة للتعامل مع الطعام. فما هو دور مضع الطعام في عملية الهضم هذه؟.

 

دور المضغ

المضغ له دور يتجاوز مجرد تحديد نوعية الطعام الذي تم تناوله وتحديد مواصفاته قبل ابتلاعه، فأثناء المضغ تطلق الغدد اللعابية التي بالفم كميات كبيرة من اللعاب الذي يحتوي على الإنزيم الهاضم المسمى التيالين. والتيالين يساعد على تحليل فتات أو دقائق الكربوهيدرات إلى دقائق أصغر حجماً.

 

يجب مضغ الطعام جيداّ

كلّما زاد مضغك للطعام، تحسنت بالتالي درجة إعدادك للطعام بإجرائك هضماً أولياً له، وقلّ بالتالي العبء الواقع على جهازك الهضمي لكي يهضم الطعام. ومن الواضح أن المضغ يفتت الطعام مادياً إلى قطع أصغر حجماً، مما يزيد المساحة السطحية لطعامك ويجعل من السهل على العصارات الهاضمة أن تقوم بدورها.

 

 مضغ الطعام وانقاص الوزن

الى جانب الانتباه لكمية الأكل ونوعيّته، من المهمّ كذلك إعطاء أهمية للطريقة التي يتمّ فيها تناول الطعام. فالكثير من الاشخاص يمضغون الوجبة الغذائيّة بسرعة ولا يعطون الوقت الكافي لها، غير مدركين النتائج السلبيّة المترتّبة عن القيام بهذا الأداء الخاطىء.

فعند مضغ الطعام بسرعة وبلعه مباشرة والانتهاء من الطبق بظرف 10 إلى 15 دقيقة، فإنّ ذلك يؤدي إلى عرقلة الأداء السليم لوظائف المعدة والشعور بأن البطن منتفخ جداً، إلّا أنه سرعان ما يختفي هذا الأمر، لينتابك جوع شديد بعد مرور ساعتين إلى ثلاث ساعات وتطلب الأكل من جديد. ان تناول الطعام بسرعة سيجعلك تستهلك كميات مضاعفة بعد الوجبة الغذائية، لتحصل بذلك على فائض في الوحدات الحرارية وكميات كبيرة لا تكون بحاجة إليها على الإطلاق.

 

 أهمية مضغ الطعام ببطء

عند تناول الطعام ببطء والمضغ الجيد لكلّ لقمة ستقوم الناقلات العصبيّة بعملها على أكمل وجه، ليتلقّى الدماغ المعلومات ويسجّل كمية البروتينات والدهون والكربوهيدرات والسعرات الحرارية، ويقوم بعدها بإرسال تنبيهات تدفعك إلى التباطؤ في الأكل ليصبح طبقك أقلّ شهيّة دقيقة بعد أخرى. على أن يتمّ بعدها بلوغ المرحلة الأخيرة، حيث يطلب منك دماغك التوقّف نهائياً عن الأكل لتشعر بذلك بعدم رغبة في إكمال ما تبقّى من الطعام في صحنك. ومن خلال التقيّد بهذه الخطوة، فإنك ستحصل على كمية أقلّ من المأكولات، وتفقد الشهيّة لساعتين إلى ثلاث ساعات من بعد انتهاء الوجبة الرئيسية.

 

كلّ أسئلكم حول التغذية وٳنقاص الوزن يجيبكم عنها الأخصائيين المتوفّرين لاستشارة الكترونية عبر موقع www.sohatidoc.com. احجزوا الموعد المناسب لكم!

اعرفوا اكثر عن عملية هضم الطعام:

ما هي أفضل الطرق لهضم الطعام؟

كيف يمكن ان تنظّموا عملية الهضم؟

عسر البلع ليس عارضاً صحّياً بسيطاً