التفكير الإيجابي للتخلّص من التوتر

الخميس، 30 يناير 2014

في ظلّ الحياة المعاصرة، تزداد المسؤوليات والمطالبة بإنجاز العديد من المهام يومياً، ما يتطّب إيجاد الوقت وتنظيمه، ويتسبب مجرد التفكير في إنجاز هذه المهام في إزدياد التوتر. والتوتر هو إحدى المشاكل الرئيسية التي تؤثر في حياتنا اليومية، ويمكن أن يؤدي إلى القصور النفسي والجسمي والإجتماعي. ومن يتمكن من الاحتفاظ بهدوئه في مثل هذه المواقف، يمكنه أن يحيا حياة صحية، تخلو من التوتر والشد العصبي. فكيف يساهم التفكير الإيجابي في التخفيف من حدة التوتر؟.

تراجع الصحّة النفسية

في الوقت الحاضر أصبح التفكير في أتفه الأمور يشكل خطراً على الحياة، حيث بات الإنسان يشعر بالخطر في كثير من المواقف بشكل مبالغ فيه أو بدون مبرر، وهذه الأفكار تحديداً هي سبب التوتر العصبي، الذي قد يؤدي إلى ضيق الأوعية الدموية. حتى تتعاملون مع التوتر لابدَّ من البدء بالتنظيم والتخطيط الجيد، والتوقع لتلك المواقف التي قد تصيبكم بالتوتر، أو قد تخلق ضغوطات متزايدة عليكم، والاستعداد لها سلفًا، وأخذ راحة ذهنية مدة دقائق. ولكي يتخلص الإنسان من التوترات والضغوطات الزائدة عن الحد جراء الانغماس بالعمل، يمكنه أن يفوض بعض المهام لغيره، وأن يرتّب أولوياته، وأن يمارس هواية يحبّها، ولو لدقائق معدودة كل يوم.

كونوا إيجابيّين

ليس المهم أن نفكر، ولكن المهم أن نمتلك التفكير الإيجابي. نفِّسوا عن مشاكلكم وهمومكم بأن تناقشوها مع شخص تثقون فيه وفي آرائه. واحرصوا على تناول الغذاء الصحي المتوازن، وأخذ قسط كافٍ من النوم، والتقليل من المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل القهوة والشاي، فهي تزيد من التوتر على عكس ما يعتقد الكثيرون. وامنعوا الأفكار السيئة، فعندما تراودكم تلك الأفكار اسألوا أنفسكم: أين الإيجابية في هذا الموضوع؟ حاولوا التصدي لها، وأغمضوا عينيكم وتنفسوا بهدوء وعمق بصورة متتالية، وفكروا بالأماكن التي تريحكم مثل الشاطىء. كما ينبغي على الأشخاص المثاليين الساعين إلى الكمال، إدراك أنه لا يتعين عليهم دائماً إنجاز كل المهام بأنفسهم وعلى أكمل وجه، ويعني هذا أيضاً ألا يكلف المرء نفسه فوق طاقته.